لماذا وإلى أين ؟

بوخالفة يكشف خلفيات ترويج تلقي المركزيات النقابية مليار ونصف من الحكومة في هذا الوقت (حوار)

انتشرت في الآونة الاخيرة أخبارا تفيد بوجود “صفقة” بين المركزيات النقابية والحكومة، وذلك بعد آخر لقاء جمعها مع رئيس الحكومة، حيث راجت بشكل واسع أنباء تخصيص رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إعانة مالية للنقابات ضمن ميزانية رئاسة الحكومة، تبلغ مليار و500 مليون سنتيم.

واستند مروجو هذه الأخبار في ادعاءتهم على ما أثير خلال تقديم ميزانية رئاسة الحكومة، من طرف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أمام لجنة المالية بمجلس النواب.

ولمعرفة حقيقة ما  أثير حول هذا الموضوع، وخلفيات إثارته، والإجابة عن عدد من الأسئلة العالقة، تستضيف جريدة “آشكاين” الرقمية، في فقرة “ضيف السبت”، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، بوشتى بوخالفة.

وفي ما يلي نص الحوار:

بداية .. ما حقيقة منح المركزيات النقابية مليار ونصف ؟

لا علمي لي بما يكتب، وهناك أشياء ملغومة ويحاولون من خلاله تحويل الرأي العام عن الاتجاه الذي يجب أن نسير فيه.

لم نتحدث لا على مليار ولا على نصف مليار، اللقاء كان لنا مع رئيس الحكومة، وكنت حاضرا فيه، وكنا نعتقد أنه تم استدعاؤنا بغرض استئناف التفاوض المؤجل من طرف الحكومة دون موافقتنا، فإذا بنا نفاجأ أن الموضوع هو  إخبارنا بتوجيهات الملك حول الدعم الاجتماعي.

وأنا من أثار بعد ذلك، أننا كنا ننتظر أن نناقش مع رئيس الحكومة  اتفاق 30 أبريل والمشاكل المثارة سواء على مستوى منع نقابة من بناء مقرهم، وكنت حاضرا رفقة عبدالقادر الزايير والعلمي الهوير، ووزير الداخلية ورئيس الحكومة، ويونس السكوري، فإذا بكل هذا تأجل.

طيب..لماذا تقدم هذه الإعانة عادة للنقابات؟

هذه الإعانة يتم توزيعها على المركزيات حسب مناديب العمال، ومن له أسبقية حاليا هو الاتحاد المغربي للشغل، ثم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ثم الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ثالثا.

وهذه الإعانة مرهونة بالتكوين والتنظيم فقط، بينما المؤتمرات النقابية فهي تمول من المساهمات للنقابيين، وهناك دعم يعطى للمركزيات في فترة الانتخابات المهنية، والمجلس الاعلى للحسابات هو الذي يتابع ويراقب صرف هذه الإعانات.

عطفا على ما سبق..ألا ترى أن هذه الإعانات في ظل الظرفية الراهنة ستؤثر على مصداقية النقابات؟ وكيف تردون على من يقول إنها بمثابة “رشوة” للمركزيات؟

الحديث عنها في هذه الظرفية له خلفيات أخرى، والإعانة كما أشرت فهي تعطى للنقابات في ما يتعلق بانتخابات مناديب العمال وتتم محاسبة النقابات من المجلس الأعلى للحسابات.

“وحنا ما عمرنا ترشينا. ولي رشانا يدير لينا فضيحة”، وبالنسبة لنا ككونفدرالية أي واحد قال بأنه أعطانا شيئا مقابل شيء آخر فليقم بفضحنا.

وكمثال على ذلك، فعندما اقتنينا مقرنا الذي هو على شكل عمارة، لم نؤدي ثمنها “حتى غفر لينا الله، والأكثر من هذا، المرحوم ادريس البصري قال للمرحوم نوبير الأموي: راه سيدنا بغا يخلص الدين ديال النقابة الخاص بالمقر بأمواله الخاصة”، أي ما قدره حوالي مليار ونصف من الدين، رد عليه الأموي: سيدنا قولي غير يخلينا نديروا التنظيم وحنا إن شاء الله نخلصوه كامل”.

وبقيت الأمور هكذا ودخلنا في مرحلة مالية صعب، ولم نستطع أن نؤدي تلك الفواتير ورفع عنا الدعم، ولم يفصل بينا وبين الأبناك سوى إدريس جطو الذي تدخل، وهذا منذ سنوات، علما أن هذا هو المقر الوحيد الذي نملكه في المغرب بأكمله.

“وكاين شي حاجة أكثر من هذا، بغو يخلصوا علينا كاع مقر وقلنا لهم لا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x