ماذا يخطط وهبي وبركة ضد “حليفهما” أخنوش؟ (فيديو)

لاحظ بعض المتتبعين لأشغال اللقاء الذي عقدته رئاسة الأغلبية الحكومية، يوم الاثنين 13 نونبر الجاري، بالرباط، تبادل كل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، مجاملات وعبارات الغزل لم تخلوا من رسائل سياسية ذات دلالات قد تكون موجهة إلى حليفهم القائد للحكومة، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.

فخلال اللقاء المذكور، وعكس اللقاءات السابقة، ظهر بركة ووهبي ”سمن على عسل”، وتبادلا المجاملات، بل الأكثر من ذلك وصفا بعضهما بالحليفين التاريخيين، دون استحضار حليفهم الثالث الذي بفضله هما الآن في الحكومة، أي حزب “الأحرار”، وكل ذلك أمام أنظار رئيس هذا الأخير، عزيز أخنوش وجل قيادات حزبه.

فبعد ما قدم وهبي، باعتبار حزبه هو المستضيف للقاء الأغلبية، الكلمة لنزار بركة، وصف هذا الأخير بالحليف التاريخي، وهو ما رد عليه بركة بالقول “أنتم حليف الحاضر والمستقبل”، مُقصٍ بذلك الأحرار من هذا التحالف، سواء حاضرا أو مستقبلا.

ومن بين المجاملات الأخرى، ذات الرسائل السياسية، تلك التي أتحف بها وهبي حليفه نزار بركة، وأقصى فيها رئيس الحكومة بشكل مباشر، وذلك عند حديته عن بعض المشاريع الحكومية.

فرغم أن نزار بركة، عند حديثه عن بعض الإنجازات الكبرى للحكومة، من قبيل مشروع الربط المائي لمواجهة معضلة الجفاف، أكد  أن هذا المشروع بإشراف من رئيس الحكومة الذي يُيسر له الموارد المالية ، إلا أن وهبي نسب كل المجهودات المبذولة بهذا الخصوص إلى بركة، وأصر على الثناء عليه (بركة) لوحده، متجاهلا تماما رئيس الحكومة الذي كان جالسا غير بعيد عنهما.

فماذا يحدث داخل التحالف الحكومي؟ وهل هي بداية تشكل تحالف ثنائي داخل الأغلبية الحكومية ضد الحليف الرئيسي القائد للحكومة؟