2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حاول أكثر من 400 مهاجرا من جنوب الصحراء، تنفيذ قفزة كبيرة، صباح اليوم الجمعة 17 نونبر الجاري، على السياج الحدودي الفاصل بين سبتة المحتلة وباقي التراب المغربي.
وتصدت القوات المغربية المرابطة بعين المكان للمحاولة، في حين لا تزال ذات عناصرها إلى جانب الحرس الإسباني في حالة تأهب قصوى على محيط السياج، خشية قيام مجموعات جديدة من المهاجرين بمحاولات أخرى.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية ”ايفي”، أن الحرس المدني بسبتة في حالة تأهب، منذ وقت مبكر من اليوم، بسبب تمركز مجموعة كبيرة من المهاجرين ، غير بعيد عن حدود ”بنزو”.
من جهتها حذرت سلطات الدرك الملكي من أن مزيدا من المهاجرين يتجهون إلى السياج الأقرب إلى ”بنزو”، مما دفع الحرس المدني إلى نشر عدد كبير من القوات من مختلف الوحدات، التي لا تزال قائمة بالمنطقة منذ الساعة السابعة صباحا.
وكشف الحرس الإسباني لـ ”ايفي”، أن عملية محاولة القفز هاته تعد الأكبر في الأشهر الأخيرة، فيما يسعى المهاجرون إلى التكتل في مجموعات متفرقة، رغبة في تخطي السياج المزدوج الذي يزيد ارتفاعه عن عشرة أمتار.
ولا تزال العناصر الأمنية من كلا الجانبين على حالة استنفار قصوى، خاصة بعد قيام المهاجرين بتكوين مجوعة صغيرة، قصد تشتيت انتباه القوات.
وأكدت المصادر أن هذه هي المحاولة الثالثة للقفز الهائل التي حدثت في الأسابيع الأخيرة، حيث حاول أكثر من 100 مهاجرا القيام بذلك في 30 أكتوبر، و200 منهم يوم فاتح نونبر الجاري.
يأتي ذلك تزامنا مع أداء الأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، اليمين كرئيس للحكومة أمام العاهل الإسباني فيليبي السادس، وذلك بعد يوم من تنصيبه من طرف مجلس النواب.
ونال سانشيز ثقة البرلمان كرئيس للحكومة، أمس الخميس، بعد حصوله على دعم 179 نائب، أي أكثر من الأغلبية المطلقة (176) اللازمة خلال التصويت الأول على تنصيبه.
وفي 3 أكتوبر، اقترح العاهل الإسباني فيليبي السادس، ترشيح بيدرو سانشيز لرئاسة الحكومة.
وتم اتخاذ هذا القرار بعد فشل ألبرتو نونيز فيخو، رئيس الحزب الشعبي، الفائز في الانتخابات العامة في يوليوز الماضي، في الحصول على ثقة مجلس النواب الإسباني خلال مناقشة التنصيب التي جرت نهاية شتنبر.
وتصدر الحزب الشعبي الانتخابات العامة المبكرة التي جرت في 23 يوليوز الماضي بإسبانيا عقب حصوله على 32.91 بالمائة من الأصوات و137 مقعدا في مجلس النواب، يليه الحزب العمالي الاشتراكي الذي حصل على 31.77 بالمائة من الأصوات و121 مقعدا.