لماذا وإلى أين ؟

ما لا تعرفونه عن بوسعيد الذي أُخرج مِن حكومتين

“خصنا نشجعو المقاولة ونشجعو المنتوجات المغربية ماشي بحال دابا شي مداويخ تيقولك مقاطعة المقاولة المغربية اللي هي مقاولات مهيكِلة ومهيكٓلة وكتشغل عباد الله وكتخلص الضرائب ديالها”، بهذا التصريح أصبح محمد بوسعيد كنار على علم، وعرفه كل المغاربة حتى الذين لا اهتمام لهم بشؤون السياسة والحكومة وما شبه ذلك، قبل أن يهز قرار إعفائه المشهد السياسي بالمغرب.

لم يكن قرار إعفاء محمد بوسعيد من مهامه الوزارية كوزير للاقتصاد والمالية، الأول من نوعه، بل سبق أن أُخرج من حكومة عباس الفاسي، في تعديل حكومي طالها سنة 2010، بعد أن وصل إليها قادما من القطاع البنكي.

هو من مواليد 26 شتنبر 1961 بفاس، تخرج بوسعيد سنة 1986 من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بباريس، تخصص الهندسة المدنية، ليلج عالم الشغل من باب القطاع البنكي حيث اشتغل بداية مستشارا في البنك التجاري المغربي حتى سنة 1992، قبل أن يتدرج في هذا القطاع إلى أن تولى مهمة مسؤول بمديرية المقاولات الكبرى بالبنك المغربي للتجارة والصناعة.

مباشرة بعد دخوله العمل الحزبي من باب المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي انتخب عضوا به سنة 1995، دخل بوسعيد الحكومة من باب دواوين الوزراء، واشتغل بين سنتي 1995 و1998 رئيسا لديوان لكل من وزير الأشغال العمومية، ووزير الفلاحة والتجهيز والبيئة، ليستمر في تقلد مناصب مهمة داخل بعض الوزارات قبل أن يصبح وزيرا لوزارة تحديث القطاعات العامة في حكومة إدريس جطو سنة 2004.

عين سنة 2007 وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية، في الحكومة التي ترأسها عباس الفاسي، قبل أن يتم إخراجه منها في تعديل حكومي سنة 2010، ويعين في ذات السنة واليا لجهة سوس ماسة درعة، ثم عاملا على عمالة أكادير إداوتنان، ثم واليا على جهة الدار البيضاء الكبرى، وعاملا على عمالة الدار البيضاء، وذلك في ماي 2012.

وكما خرج من حكومة عباس الفاسي سنة 2010، عبر تعديل حكومي، ثم عاد إليها من نفس الباب حيث عين سنة 2013، وزيرا للاقتصاد والمالية، بعد تعويض حزب التجمع الوطني للأحرار لحزب الاستقلال الذي خرج من الحكومة آنذاك.

استمر بوسعيد في منصب وزير الاقتصاد والمالية من سنة 2013 إلى فاتح غشت 2018، قبل أن ينزل عليه قرار الإعفاء من حيث لا يحتسب، وجعل المغاربة يتساءلون، “ما هو الخطأ الجسيم الذي ارتكبه حتى يتم إعفاؤه؟”

وهل سيكون هذا الإعفاء بداية نهاية قصة وزير استهان بمغاربة وقلل من شأنهم؟ أم هي رسالة وجرت أذن لحزبه ورئيس حزبه الذي أصبح في وجه المدفع بعد حملة المقاطعة التي يخوضها مغاربة احتجاجا على غلاء المعيشة؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x