2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دخل رئيس فدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب على خط قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، عبر المديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، توقيف تعاملها مع جمعية لآباء وأولياء تلاميذ بسبب “منشورات للأخيرة تدعو فيها للاحتجاج”.
وفي هذا السياق، قال رئيس فدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، نور الدين عكوري، إن “ما بلغني أن هذه الجمعية لم تتوصل بملفها القانوني بعد، وأن المرسوم الذي ينظم العلاقة بين جمعية الآباء والمؤسسات التعليمية أن مجالات تدخلها تنحصر في عدة أمور، بينما تبين في منشور اطلعت عليه كان ينتشر بين الأسر على أنه موزع من طرف الرئيس يدعوهم لوقفة لمساندة الأساتذة، ويقال أن الرئيس من الأساتذة المضربين”.
ويرى عكوري في تصريحه لـ”آشكاين” أن القرار الصادر عن المديرية الإقليمية يمكن التراجع عنه، فقط يجب أن تكون الجمعية تتوفر على الملف القانوني، وإذا كان ذلك متوفرا فليس من حق المديرية الإقليمية أن توقفها”.
وأكد أن من له صلاحيات توقيف الرئيس هم المنخرطين، علاوة على أنه عندما تتوصل المديرية الإقليمية بشكاية فيجب أن يتوجه الملف للأكاديمية للحسم فيه، وفي حالة مؤسسة أكادير هناك خطأ، حيث وجب أن تتدخل الأكاديمية وليس المديرية، حيث أن المرسوم المنظم يقضي بأن يجتمع مجلس التدبير بالمؤسسة وينظر في الخروقات التي قامت بها الجمعية وأن يعد تقريرا بناء على الخروقات، وأن يتم الاستماع للرئيس وأن يجيبهم، وأن يتم إرسال تقرير لمدير الأكاديمية وليس للمديرية الإقليمية”.
وشدد عكوري على أن “مدير الاكاديمية الجهوية هو من يبعث لجنة للتأكد من هذا الخرق، وهو الذي يأخذ القرار وليس المدير الإقليمي”.
وأضاف أنه “يجب أن نرى إن كانت المسطرة القانونية قد تم الالتزام بها، وهل اجتمع مجلس التدبير وأن يوقع جميع أعضاء المجلس الذي يضم الأساتذة والمدير، وأن يدونوا الخطأ وأن يشيروا لجواب رئيس الجمعية، ويتم إرسال هذا التقرير وبناء عليه تأتي اللجنة”.
وعن سؤال “آشكاين” عن رد عكوري عمن يقول إن هذه الوثيقة بمثابة “ممارسة للوصاية من طرف المديرية على هذه الجمعية”، شدد على أن “جمعيات الآباء ينظمها ظهير وليس لأحد الحق في فرض وصايته عليها إلا المنخرطين، فقط يجب على جمعية الآباء أن يعرفوا حقوقهم وواجباتهم، لأن أي خرق قانوني سيكون مدخلا لسلوك مساطر أخرى”.
وكانت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير إدوتنان، قد أكدت في مذكرة وقف تعاملاتها مع جمعية آباء التلاميذ بمدرسة التقدم2 الابتدائية وسحب رخصتها، أن” الجمعية من خلال منشوراتها عملت على “التشويش على عمل المؤسسة التعليمية وتأجيج الامهات والآباء ضدها وضد العاملين بها من خلال توزيع العرائض بغرض الحصول على تفويض مفتوح لرئيس الجمعية قصد تنظيم أشكال احتجاجية ونضالية ضد المؤسسة”.
لاوزارة ولا مدرائها الأكاديميين ولا مدراء اقليميين جلهم خدام صناع القرار.. كأنهم مخبرين.. فالتاريخ يحدثنا عن السياسة المخزنية على أنها الخداع والمكر والحيلة، ويكاد ان يكون الغدر هو العلامة الفارقة للسلطة السياسة.. تعليمنا يحتضر واطلعدقوا يدهم على رقاب الشعب وانهم يدفعون بالمغرب محو الهاوية…
المديرية الإقليمية هي الممثل المعنوي لوزارة التربية داخل نفوذها الترابي،ولا يحق لمجلس التدبير أن يتعامل مباشرة مع الأكاديمية.