رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو إلى إنشاء تحالف عالمي ضد الاتجار بالمهاجرين يضم المغرب

طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، المؤسسات والوكالات الأوروبية والمنظمات الدولية والحكومات ومنصات الإنترنت إلى إنشاء تحالف عالمي ضد الاتجار بالمهاجرين.

المسؤولة الأوروبية التي اعتبرت الاتجار بالبشر ”تحديا مشتركا” يتجاوز الحدود، شددت على أن مواجهته يقتضي تكتلا مع البلدان الرئيسية القريبة من حدود أوروبا، مثل المغرب وتونس، وذلك عبر”شراكات تنفيذية” بين الاتحاد الأوروبي، وهذه البلدان وأيضا دول غرب البلقان لمكافحة تهريب المهاجرين.

وقالت فون دير لاين في كلمتها الافتتاحية في مؤتمر دولي رفيع المستوى لمكافحة تهريب المهاجرين في بروكسل: ”من خلال تحالف عالمي يمكننا أن نبدأ حقبة جديدة من التعاون ونمنح فرصة أفضل لملايين الأشخاص”.

وأبرزت أن المؤتمر “لا ينبغي أن يكون حدثا لمرة واحدة”، معلنة عزم إنشاء مجموعات من الخبراء على المستوى الفني للعمل في ثلاثة مجالات: منع مغادرة المهاجرين غير الشرعيين، وتطبيق التشريعات وإنشاء طرق الدخول القانوني.

وقالت فون دير لاين: ”إننا جميعا نتقاسم نفس الرغبة في مكافحة الأعمال الإجرامية”، بالرغم من اختلاف الأوضاع في البلدان. واعترفت  بصعوبة هذه المعركة المشتركة، إلا أنها شددت على أن “تحقيق التقدم أمر وارد”.

وأشارت في هذا السياق إلى التقدم المحرز حتى الآن على مستوى الاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك الشراكات التي تم إنشاؤها مع دول مثل تونس لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وقالت “إن إدارة الأزمات مهمة ولكنها ليست كافية، إذ يتعين علينا أن نبني استجابة منهجية ” لإبعاد المتاجرين بالبشر.

وشددت على أن المطلوب الآن هو “إقامة تعاون عالمي أوسع بكثير، موضحة بضرورة معالجة كل خطوة من خطوات العمل الإجرامي، من بلدان المنشأ إلى بلدان العبور وبلدان الوجهة النهائية، وفي هذا السياق أشار إلى الحاجة إلى “اتفاقات ثنائية جديدة” ومجموعات عمل تنفيذية.

وترى رئيس المفوضية الأوروبية أن التحالف العالمي، الذي يتمتع بإدارة مشتركة وأهداف مشتركة، لابد أن يركز على الوقاية والاستجابة وخلق البدائل القانونية لطرق الجثث. وفيما يتعلق بالوقاية، ترى أنه من الضروري التعاون في إدارة الحدود وتبادل المعلومات.