أخنوش العلمي لقجع والأزمي.. مرشحون لخلافة بوسعيد

كثرت تكهنات المتتبعين للمشهد السياسي المغربي حول من سيخلف محمد بوسعيد على رأس وزارة الاقتصاد والمالي، والتي تعتبر من أقوى الوزارات وأكثرها استراتيجية.

فمباشرة بعد صدور قرار إعفاء الملك محمد السادس، لمحمد بوسعيد، من مهامه كوزير للاقتصاد والمالية، تم التداول في مجموعة من الأسماء المرجحة لهذا المنصب، فيما يرى البعض الآخر أن إعفاء بوسعيد سيليه تعديل حكومي سيمس عددا من القطاعات الأخرى، مما يمكن معه تبادل المسؤولية بين الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية.

يقول الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي، “يجب التمييز بين مرحلتين: المرحلة الدائمة والمرحلة الانتقالية”، مضيفا أنه “بخصوص المرحلة الانتقالية فإن رئيس الحكومة وقع مرسوم تعيين الوزير المكلف بدلا عن بوسعيد، وغالبا سيكون أخنوش أو مولاي حفيظ العلمي لأن بوسعيد كان ينتمي لحزب الأحرار، ومن سيتولى مهامه بدلا عنه لن يخرج عن هذا الحزب لأن المنطق السياسي يقول ذلك”.

وبخصوص المرحلة الدائمة يقول الشرقاوي في تصريح لـ”آشكاين”، ” فيها خيارات متعددة، إما أن يقدم الأحرار مرشحا آخر، أو يقع تغيير في المقاعد ويتولى هذه الحقيبة بصفة دائمة أخنوش أو رشيد الطالبي العلمي أو يتم اللجوء إلى شخصية كفوزي لقجع، الذي له خبرة كبيرة في هذا المجال، أو اللجوء إلى شخصية مستقلة تحظى بدعم الأحرار لشغل منصب وزير المالية”.

وحول إمكانية تولي هذا المنصب من طرف شخص ينتمي لحزب آخر كادريس الأزمي القيادي في حزب العدالة والتنمية، مثلا، أكد المتحدث نفسه أنه “مستبعد جدا اللجوء إلى شخصية من حزب آخر، لأن هذه الوزارة كانت موضع حرب شرسة بين الأحرار والبيجيدي”، مشيرا إلى أن ” إعفاء الملك لبوسعيد ليس مبررا لإهداء الأحرار هذا القطاع الحساس والمتحكم في كل دواليب الحكومة، والأحرار ليس ساذجا ليهدي هذا القطاع للبيجيدي بهذه السهولة”.