2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت 11 هيئة من المعطلين وشبيبات حزبية وهيئات حقوقية، توحيد احتجاجاتهم للمطالبة بفرص الشغل، معلنين انخراطهم في المسيرات الممركزة التي دعا إليها التنسيق الوطني للتعليم يوم غد الأربعاء في كل من مراكش وطنجة وفاس.
وأوضح البلاغ المشترك للهيئات المعنية، أنه “بدعوة من اتحاد شباب التعليم بالمغرب المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، انعقد لقاء وطني تشاوري يوم الأحد 3 دجنبر 2023 حضرته العديد من المنظمات والإطارات والتنسيقيات الشبابية والمكافحة”.
وأشار البلاغ، الذي وصل “آشكاين” نظير منه، أن “اللقاء تناول سياق اللقاء ودواعيه المتمثلة في مستجدات وتطورات الظرفية الحالية المتسمة بالهجوم على مكتسبات الشعب المغربي، وفي مقدمتها مكتسبات الشبيبة المغربية، وسبل النضال الوحدوي للتصدي لهذا الهجوم خاصة فيما يخص مناهضة مخطط التعاقد والاقصاء من الشغل وتسقيف سن الولوج للمهنة التعليم في 30 سنة”.
وأفاد البلاغ أن “ممثلي وممثلات الهيئات الحاضرة تداولوا في سبل توحيد نضالات كافة الإطارات والتنسيقيات الشبابية، مستحضرين كافة المطالب التي تناضل من أجلها، سواء تلك المشتركة فيما بينها أو الخاصة بكل مكون”.
وأكد المصدر نفسه أنه “بعد نقاش مسؤول ومفعم بالروح الوحدوية واستحضار طبيعة المرحلة الحرجة التي يمر منها المغرب خلص اللقاء إلى تثمين مبادرة اتحاد شباب التعليم بالمغرب من طرف جل المكونات الحاضرة للقاء، القاضية بتوحيد الاحتجاجات”.
ودعت الهيئات نفسها “كل الفئات الشابة المعطلة بالبلد وجميع القوى المناضلة للالتحاق بالمبادرة التي هي مفتوحة في وجه كل الفعاليات الشبابية هيئات وأفراد، رافضين لجل المخططات والقرارات الرامية لتعميم البطالة أو فرض الهشاشة في الشغل (تسقيف سن الولوج لمهنة التعليم في 30 سنة، الإعلان عن عدد محدود من المباريات، فرض مخطط التعاقد المكرس للهشاشة..)”.
وأكدت الإطارات الموقعة على البلاغ أن “شدة الهجوم الحالي على حقوق الشبيبة المغربية وفي مقدمتها حقها في شغل قار ومستقر، يستلزم بالضرورة توحيد الجهود بين مختلف الفعاليات والإطارات والتنسيقيات الشبابية”.
وأعرب أصحاب البلاغ عن “استعدادهم المبدئي للانخراط في نضال شبابي وحدوي ضد البطالة والهشاشة، وعن تضامنهم المبدئي واللامشروط مع حراكات الشغيلة التعليمية، واستعدادهم التام للانخراط بكل روح شبابية كفاحية في كل الخطوات التي تخوضها، وتأكيدها على الحضور في مسيرات الأقطاب التي دعا لها التنسيق الوطني لقطاع التعليم يوم 6 دجنبر بكل من مدينة طنجة ومراكش وفاس”.
يشار إلى أن هذه المبادرة شملت كلا من اتحاد شباب التعليم بالمغرب المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، الجمعية المغربية لحقوق الانسان، جمعية أطاك المغرب، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، شبيبة الاشتراكي الموحد، شبيبة النهج الديمقراطي العمالي. تنسيقية الانصاف لحاملي شواهد الماستر، التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي المدارس العليا للأساتذة وكلية علوم التربية المقصيين من مباراة التعليم بسبب تسقيف السن، التنسيقية الوطنية للمعطلين حاملي الشواهد العليا تخصص أمازيغية، والتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد، فصيل طلبة اليسار التقدمي.
يأتي هذا بعدما دعا التنسيق الوطني لقطاع التعليم إلى أشكال احتجاجية جديدة للأسبوع السابع على التوالي، حيث أعلن عن خوض إضرابات لأربعة أيام خلال العطلة الحالية، والتي أعلنت فيها وزارة التربية عن انطلاق الدعم التربوي لتدارك ساعات الإضراب، علاوة على إعلان التنسيق على مسيرات أقطاب في 6 من دجنبر الجاري، تزامنا مع اللقاء المرتقب أن يجمع النقابات الأربع الأكثر تمثيلية والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.
توسيع دائرة الاحتجاج يرفع درجة الاحتقان الى مستوى سياسي رفيع ينم عن قصور الحكومة السياسي واغراقها في التقنوقراطية العمياء الخالية من كل رؤية مستقبلية لما يجب ان يكون عليه التعامل مع القضايا الساخنة، و هذا القصور ينم كذالك عن خلو اجندتها من من كل احساس بنبض الشارع الذي اعطى اشارات متعددة على خطورة الوضع الاجتماعي، والدليل على ذالك ما راكمه وزراؤها من اخطاء تقنية في تدبير الادارة العمومية كان آخرها فضيحة معرض الامارات ونشر خريطة المغرب مبتورة من صحرائها. اما طامتها الكبرى هو تدبيرها السيئ لملف التعليم الذي وضعها في مأزق لا تحسد عليه.