لماذا وإلى أين ؟

هزالة الأجور وإخلال الحكومة بالتزاماتها أدى إلى الاحتقان الحالي بالتعليم (استطلاع)

خلص استطلاع الرأي الذي أجراه المركز المغربي للمواطنة خلال الفترة بين 25 و28 نونبر 2023 إلى تحديد عدد من الأسباب التي أدت إلى الاحتقان الحالي بقطاع التربية الوطنية، من خلال وقوف الاستطلاع على آراء  المغاربة بخصوص التعليم العمومي في ظل الاحتقان غير المسبوق بسبب النظام الأساسي الجديد.

وأوضح الاستطلاع الذي توصلت “آشكاين”  بنظير من نتائجه، أن 81,5  بالمئة  من المشاركات والمشاركين “لا يثقون في الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة ومدى قدرتها على تحقيق النتائج المنتظرة فيما يخص إصلاح التعليم”.

ويرى المشاركون، وفق المصدر نفسه، أن الاحتقان الحالي الذي تعرفه الشغيلة التعليمية يرجع إلى  عدة أسباب على رأسها  “الحيف الذي يعاني منه نساء ورجال التعليم، حيث يرى  96,1 بالمئة من المشاركين أن هزالة الأجر من بين الأسباب”.

وذهب 81,3 بالمئة من المشاركين في هذا الاستطلاع أن “إخلال الحكومة بالتزامات برنامجها الحكومي من بين الأسباب التي دفعت إلى هذا الاحتقان غير المسبوق بقطاع التعليم، كما يرى 80 بالمئة من المشاركين أن “الإدارة غير الفعّالة للملف من طرف وزارة التربية الوطنية أيضا من الأسباب”.

وتوزعت آراء المشاركين حول باقي الأسباب المؤدية للاحتقان بين “تدبير غير فعّال للحوار الاجتماعي من طرف الحكومة  بـ74,5 بالمئة،  وضعف التواصل الحكومي بـ59,2 بالمئة، إقرار الحكومة زيادة في أجور  التعليم العالي دون نساء ورجال التعليم بـ42,5 بالمئة، واستغلال بعض الهيئات للتنسيقيات لتعزيز حضورها الميداني 10,9  بالمئة”.

وأكد 96,6  بالمئة على أنه “يجب على الحكومة سحب المرسوم المتعلق بالنظام الأساسي الخاص بموظفي فطاع التربية الوطنية”، كما يرى 93,9 من المشاركين أنه “يجب إشراك التنسيقيات في الحوار الاجتماعي القطاعي رغم عدم الاعتراف القانوني بهم كمؤسسات”.

واتجهت نسبة 76,6    بالمئة من المشاركات والمشاركين إلى “عدم الاعتقاد بوجود إرادة  من طرف الحكومة لإيجاد حل يرضي نساء ورجال التعليم، وتصل نسبة عدم الثقة إلى 71,5  لدى المغاربة الذين لا ينتمون لنساء ورجال التعليم”.

وعبر 79,3  بالمئة من نساء ورجال التعليم المشاركين في الاستطلاع عن “رفضهم للعودة إلى المدرسة من أجل إعطاء فرصة جديدة للحوار الاجتماعي، في حين أن  57,8 بالمئة من باقي المشاركين مع هذا الرأي”،  فيما 76,9 بالمئة من المشاركات والمشاركين لا يثقون في النقابات التعليمية”.

وأشار المركز المغربي للمواطنة إلى أن هذا الاستطلاع عرف مساهمة 12.138 مشاركة ومشارك يمثلون جميع جهات المملكة ومغاربة العالم، كما عرف الاستطلاع مشاركة جد مهمة لنساء ورجال التعليم وصلت إلى 9.553 استاذة واستاذ، مما مثل نسبة 87,7 في المئة من إجمالي المشاركين، بينما العدد المتبقي والمحدد في 2.585 مشاركة ومشارك مثل باقي الوضعيات المهنية (موظفون، اجراء، طلبة، في وضعية البحث عن العمل، متقاعدون، وغيرهم).

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

5 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x