“الأحرار” في أزمة وأخنوش في عطلة
أفادت مصادر من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، أن رئيس هذا الأخير، عزيز أخنوش، يتواجد في عطلة خارج المغرب مند بداية الأسبوع الحالي رغم الأزمة التي يمر منها الحزب.
وبحسب بعض المتحدثين، فإنه في الوقت الذي كان لزاما عليه أن يجمع مكتبه السياسي، من أجل تدارس أسباب وتداعيات إعفاء الملك محمد السادس للقيادي في حزب الأحرار محمد بوسعيد من منصبه بوزارة الاقتصاد والمالية، فضل عزيز أخنوش الاستفادة من عطلته الصيفية.
وبحسب ذات المتحدثين، فإن أخنوش “لم يجمع المكتب السياسي لحزب الحمامة من أجل الاستماع لمحمد بوسعيد، ومعرفة أين أخل بواجباته، وتقديم جوابا استثنائيا على هذا الأمر”، بل أكثر من ذلك ” تقول المصادر، فإن “أخنوش لم يحضر اجتماع المجلس الحكومي من أجل مناقشة وتفعيل مضامين الخطاب الملكي الأخير”
وتساءلت المصادر نفسها، عن خلفيات تصرف الرئيس أخنوش الذي وصفته بـ”غير المفهوم”، خاصة “في مثل هذا الوقت الذي يتطلب استنفارا داخل الحزب بعد قرار إعفاء أحد قيادييه من وزارة تعتبر من أهم الوزارات في الحكومة”، مشددة على أن “أخنوش كان مطالبا بقطع عطلته والحضور فورا إلى الرباط من أجل الدفاع على أحقية الحزب في هذه الوزارة واقتراح شخص أخر من داخل الحزب لتعويض بوسعيد، ومعرفة أسباب منحها لحزب البيجيدي”، أم أن الحزب لم يعد متشبتا بالمنصب وفهم أن إقالة بوسعيد رسالة له بالانسحاب عن هذه الوزارة؟” تقول المصادر.
وأكدت المصادر نفسها، “أن غياب أخنوش وعدم عقده لاجتماع المكتب السياسي، بعد قرار إعفاء بوسعيد للتدارس حول كيفية التفاعل مع هذا القرار الذي زلزل الحزب والحكومة والمشهد السياسي الوطني، وجعل مصيره في الحكومة على كف عفريت، خلق حالة من السخط والغليان لدى مناضلي الأحرار، ووصل التذمر ببعض أعضاء مكتبه السياسي إلى حد التساؤل حول ما إذا كان تصرف أخنوش ينم عن تلقيه إشارات بنهاية مسيرة الحزب داخل الحكومة أو مقدمة لتعديل حكومي كبير قد يعصف ببعض رؤوس الأحرار التي كانت تعتبر نفسها محمية ومقربة جدا من بعض الدوائر العليا”.