البراوي يعدد أسباب استبعاد “الكاف” لبونو من التنافس على الكرة الذهبية (حوار)

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن القائمة النهائية للاعبين المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2023.

وعرفت القائمة النهائية، تواجد ثلاثة لاعبين وهم المغربي أشرف حكيمي، والمصري محمد صلاح، والنيجيري فيكتور أوسمين، في الوقت الذي غاب عنها “المرشح الأبرز للفوز”، وفق عدد من المحللين الرياضين؛ حارس المنتخب المغربي؛ ياسين بونو.

ويطرح حضور حكيمي في اللائحة النهائية للمرشحين بالفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2023، في مقابل غياب بونو عددا من الأسئلة التي حاولنا الإجابة عليها من خلال استضافة المحلل الرياضي؛ أسامة البراوي.

وفي ما يلي نص الحوار:

ما قراءتك للأسماء المتواجدة في اللائحة النهائية للمرشحين بالفوز بجائزة أحسن لاعب إفريقي؟

إسقاط الحارس ياسين بونو من اللائحة النهائية للمرشحين لنيل جائزة أحسن لاعب في القارة الإفريقية قرار غير مفهوم، خاصة أن معايير هذه الجائزة تعتمد بالأساس على تألق اللاعب المرشح مع منتخب بلاده ومع النادي الرياضي الذي يلعب لصالحه.

فالنظر إلى مسار اللاعب النيجيري فيكتور أوسيمين، فلا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك تألقا فرديا، بحيث أنه فاز بالدوري الإيطالي وبهداف هذا الدوري، لكنه لم يحقق شيئا مع منتخب بلاده بحيث أنه لم يشارك حتى في كأس العالم. أما اللاعب المصري محمد صلاح فلم يفز قط بأي لقب مع ناديه أو منتخب بلاده في الفترة التي تغطيها الجائزة، فلم يشارك في كأس العالم ولم يفز بأي لقب رفقة ناديه ليفربول، بل لم يتأهل حتى لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

صحيح، على المستوى الفردي سجل محمد صلاح أرقاما مهمة في تسجيل وصناعة الأهداف، لكن ذلك غير كاف للفوز بجائزة أحسن لاعب إفريقي.

وفي ما يخص إدارج إسم المغربي أشرف حكيمي في اللائحة النهائية للمرشحين للفوز بجائزة أحسن لاعب إفريقي، فهي مجرد مجاملة وإرضاء الجماهير المغربية، بحيث أنه لا يتوفر على حظوظ وافرة للفوز بالجائزة عكس بونو، لأنه قدم مستوى عادي مع فريقه نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في الموسم الماضي وأقصي مع ناديه من دوري أبطال أوروبا مبكرا ولم يفز بكأس فرنسا، بل فاز فقط بالدوري الفرنسي وهو شيء عادي بالنسبة لناديه، وحتى في كأس العالم لم يكن مؤثرا جدا، صحيح أنه قدم مباريات في المستوى على الجانب الدفاعي لكنه لم يقدم شيئا على المستوى الهجومي.

(مقاطعا) وكيف ترى إسقاط بونو من اللائحة النهائية؟

أعتقد أن المعيار الأبرز الذي وضعته “الكاف” للحسم في الأسماء الثلاثة المرشحين لنيل الجائزة، هو المعيار المادي، باعتبار أن الأسماء المدرجة في اللائحة النهائية هم أغلى اللاعبين في القارة الإفريقية في الوقت الراهن، متسائلا “هل هذه لائحة المنافسين على أحسن لاعب إفريقي؟ أم لائحة أغلى اللاعبين في إفريقيا؟”.

في المقابل، ياسين بونو تألق بشكل لافت في كأس العالم، وفاز بجائزة أحسن لاعب في مبارتين قويتين في “المونديال”، وكان من أفضل الحراس في كأس العالم حيث احتل المرتبة الثالثة واحتل المركز الثالث كذلك في جائزة الكرة الذهبية، وأسهم بشكل فعال في فوز فريقه السابق إشبيلية بلقب بطولة “أوروبا” وحاز على جائزة أحسن لاعب في المباراة النهائية لهذه البطولة وقدم أداء مقنعا في بطولة كأس أوروبا، ما يعني أن تأثيره إيجابي وحاسم في تألق ناديه أو منتخبه الوطني.

شخصيا، شككت في نوايا “الكاف” منذ أن أعلنت عن جائزة جديدة تحت مسمى “أحسن حارس في القارة الإفريقية”، وهي جائزة يتم إحداثها لأول مرة، ما يعني أن توجه “الكاف” واضح؛ بحيث سيتم محاولة إرضاء ياسين بونو بهذه الجائزة الجديدة.

هذا القرار غريب، لأنه بالنظر للمعايير المعتمدة فياسين بونو هو الذي يستحق الفوز بجائزة أحسن لاعب في القارة الإفريقية، لكنه في الوقت ذاته قرار متوقع لأن جائزة “الكرة الذهبية” الإفريقية لم يفز بها أي حارس مرمى منذ سنة 1992، وكان التوجه دائما هو منحها للمهاجمين.

طيب، ومن ترى أنه سيفوز بهذه الجائزة من الثلاثي الذي أدرج في اللائحة النهائية؟

أعتقد أن جائزة أحسن لاعب في القارة الإفريقية لهذه السنة ستمنح لللاعب النيجيري فيكتور أوسيمين، لأنه متفوق على منافسيه أشرف حكيمي ومحمد صلاح، بسبب فوزه بجائزة هداف الدوري الإيطالي ولقب الدوري الإيطالي، ما يعني أن الأمور محسومة منذ الآن لأوسيمين.