لماذا وإلى أين ؟

طنجة.. مسؤولون يؤكدون إغلاق مستشفى محمد الخامس ويجهلون مصيره

أكد مسؤولو قطاع الصحة بمدينة طنجة الأخبار الرائجة منذ أيام حول قرب إغلاق مستشفى محمد الخامس الجهوي، من أجل إحداث إصلاحات هيكلية، بعد أيام من الضبابية والتعتيم حول الموضوع.

الغريب في الأمر، أن مسؤولي القطاع في اجتماع لهم مع نقابة الأطر الصحية بالمستشفى، كشفوا أنهم لا يعلمون أي تفاصيل تخص إغلاق أبواب مستشفى جهوي كمحمد الخامس، والذي يستقبل مئات المرضى بشكل يومي، ولا معطيات لديهم حول مدة الإصلاحات ولا تاريخ انطلاقها ولا طبيعتها.

وكشفت النقابة الوطنية للصحة في بلاغ لها، أن “هدف الاجتماع هو إخبارهم، كمكاتب نقابية، بقرار الاغلاق وفقط حيث أكد المسؤولون إقليميا ومحليا أنهم لا يتوفرون على معطيات عدا ضرورة الاغلاق من أجل الإصلاح وأنهم لا يعرفون لا مدة الاغلاق ولا تاريخ الاغلاق ولا ميزانية الإصلاح ولا مدة الإصلاح”.

واستمر المصدر ذاته، أن كل المعلومات التي يتوفر عليها مسؤولو قطاع الصحة بطنجة، هي “مجموعة من المقترحات حول إعادة انتشار الموظفين وإعادة توزيع الخدمات الصحية التي كان يقدمها مستشفى محمد الخامس على باقي المؤسسات الصحية بالمدينة، مثل مصلحة المستعجلات التي يفكرون في نقلها جزئيا الى المركز الاستشفائي الجامعي”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن “مستشفى محمد الخامس استفاد مؤخرا من عدة إصلاحات كبرى استنزفت الكثير من المال العام، مثلا إعادة هيكلة وبناء المستعجلات والتي بلغت كلفتها الإجمالية تقريبا 3 ملايير سنتيم سنة 2019 ، كما أن باقي المصالح استفادت كذلك من عدة إصلاحات في السنوات الماضية الأخيرة استنزفت مبالغ مالية طائلة من المال العام (مصلحة جراحة الرجال وجراحة النساء، ومصلحة جراحة الرأس والعمود الفقري، ومصلحة جراحة العظام). ومنها ما هو ما يزال في طور الإصلاح أو انطلقت فيه أشغال الإصلاح مع بداية فكرة الإغلاق، والحديث هنا عن مصلحة طب الأطفال الذي انطلقت الأشغال فيه في الأشهر الماضية مع العلم أنهم يفكرون في نقله الى مستشفى محمد السادس”.

واعتبرت النقابة أن عمليات الإصلاح بالمستشفى تعرف سوء تدبير، وتبديرا للمال العام، دون أي مراعات لمصلحة المواطنين في العملية. كما حذرت من تفويت المستشفى إلى القطاع الخاص العقاري.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x