2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عادت قضية عاملات مصنع “سيكوم” بمكناس للواجهة من جديد، حيث اتخذت منحى خطيرا، مساء أمس الثلاثاء 12 دجنبر الجاري، بعد محاصرة عشرات العاملات لبوشتى بوخالفة، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، داخل مطعم مجاور لمقر النقابة، قبل أن تخلصه العناصر الأمنية بصعوبة بالغة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن العاملات يتهمن النقابي المعروف، بالتخلي عنهم ورفض فتح باب الحوار معهن، من أجل إيجاد حل لتسريحهن من المصنع الذي أقفل أبوابه قبل حوالي ثمانية سنوات، بعدما تم بيعه وتحويل اسمه من “سيكوم” إلى “سيكوميك”.
وقد رفصت العشرات من العاملات المحتجات المغادرة، حيث حاصرن المقر المحلي لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمنطقة حمرية بمكناس، مما اضطر قوات الأمن بتطويق المقر، كما اضطرت المطاعم المجاورة لمقر النقابة إلى إغلاق أبوابها مؤقتا بشكل احترازي.
وفي هذا الصدد، قال بوشتى بوخالفة في تصريح لصحيفة “آشكاين” إنه “كممثل لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لم يدخر جهدا لحل ملف عاملات “سيكوم” بعد إغلاق المصنع، رغم التجاوزات التي عرفها المكتب النقابي للمصنع، وأن اجتماعات في هذا الصدد ترأسها الكاتب العام لولاية الجهة وعامل عمالة فاس مكناس ورئيس الجماعة وجميع المتدخلين، وتم حل الموضوع وتعويض العاملين وإعادتهم لوظائفهم بعدما أعاد المعمل فتح أبوابه”.
وأضاف المتحدث، الذي رفض التهم الموجهة إليه من طرف العاملات بالتخلي عنهن، أن “هناك بعض العناصر التي استمرت في خلق الفتنة والإضرابات واعتراض صاحب الشركة وإهانته، حيث طلب منه كمسؤول نقابي عزل هذه العناصر التي سيتم طردها، لكنه رفض ودافع عنهم، فقط ليعودوا إلى سلوكاتهم التي حاول رفقة الكاتب العام المحلي وضع حد لها كونها ستضر بالعاملات بالمصنع، حيث تم تجميد عضوية بعض منهم لكن الأمور استمرت على ما هي عليه إلى غاية إغلاق المصنع لأبوابه”.
واسترسل بوخالفة قائلا، أن “اتفاقا سابقا تم التوصل له من أجل تعويض العاملات، وتم الالتزام بوقف الإضرابات، لكن مندوبي العمال بالشركة فضلا عن جهات خارجية لها صراعات سياسية، تستغل العاملات لتصريفها، الأمر الذي دعانا لاتخاذ القرار بعدم الدخول في هذه الحسابات”.