لماذا وإلى أين ؟

استمرار الإضراب بعد اتفاق “10 دجنبر” يستنفر أجهزة وزارة بنموسى

استنفرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة كافة أجهزتها من أجل العمل على تليين موقف الأساتذة المستمرين في الإضراب رفضا للنظام الأساسي الجديد، رغم الاتفاق الموقع بين النقابات الأربع الأكثر تمثيلية.

وعلمت “آشكاين” من مصادر تربوية متفرقة، أن “المدراء  الإقليميين للوزارة أبلغوا مدراء المؤسسات التعليمية بضرورة التعاون مع الوزارة من أجل مناشدة الأساتذة للعودة إلى أقسامهم وإعادة الدفء إلى المؤسسات التعليمية”.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين” من مصادرها، فقد “عمل مدراء إقليميون في عدد من المدن، إلى توجيه نداءات مملوءة بالعواطف إلى الأساتذة، تؤكد لهم اشتياق التلاميذ لهم مطالبينهم بالعودة لإعادة الحياة إلى المدرسة العمومية”.

وأكدت مصادرنا أن “المدراء الإقليميين لعدة أقاليم دعوا في مراسلات متشابهة في المضمون، الأساتذة المضربين إلى تغليب صوت الحكمة والعقل والتبصر وأن يسهموا في صناعة غد مشرق”.

ومما جاء في هذا النداء، تورد مصادر الجريدة، ما قالته مديرية تاوريرت: “إلى أستاذاتنا العزيزات وأساتذتنا الأعزاء، تحية تقدير واحترام، يوما بعد يوم، يزداد إيماننا بأدواركم الطلائعية في صناعة مستقبل فلذات أكبادنا، فهاهم تلاميذنا ينتظرونكم بشوق، وهاهي مؤسساتنا تشتاق لصدى أصواتكم ودفء وجودكم. أملنا أن يعلو صوت الحكمة والتبصر، وأن نسهم يدا بيد في صناعة غد مشرق”.

وأضافت الرسالة “هي رسالة من القلب نسعى من خلالها لمخاطبة قلوبكم قبل عقولكم راجين أن نؤسس جميعا لمستقبل أفضل لبناتنا وأولادنا و أن نعمل يد بيد لما فيه خير الوطن”.

تأتي هذه المساعي من كافة أجهزة وزارة التربية الوطنية بعدما لم يجد “اتفاق 10 دجنبر” بين النقابات التعليمية وبنموسى صدى لدى الأساتذة المضربين الرافضين للنظام الأساسي الجديد، والذين اعتبروا مخرجات اللقاء لا ترقى للحد الأدنى من تطلعاتهم، وأن حجم الزيادة في الأجور “بمثابة إهانة”، داعين إلى إضراب جديد أيام 13 و14 و15 و16 دجنبر الجاري.

وكانت النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية قد توصلت إلى اتفاق مع الحكومة يوم الأحد 10 دجنبر الجاري، بحضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، واللجنة الوزارية المكلفة، حيث ينص محضر الاتفاق الذي وقعت عليه الحكومة والنقابات، نشرت “آشكاين” تفاصيله سابقا، على “تسوية كافة النقط المطروحة”.

ونص محضر الاتفاق على “إقرار زيادة عامة في أجور كافة نساء ورجال التعليم بمختلف هيئاتهم ودرجاتهم، بمبلغ شهري صاف حدد في 1.500 درهم، يصرف على قسطين متساويين (فاتح) يناير 2024 – فاتح يناير 2025.

كما تم، علاوة على ما سبق، يضيف محضر الاتفاق “التأكيد على الالتزام بأجرأة ومواكبة تنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين في أفق تعميم مؤسسات الريادة سنة 2027، مع ما يتطلبه ذلك من انخراط كافة نساء ورجال التعليم من أجل إصلاح هذه المنظومة والالتزام بضمان أجواء السلم الاجتماعي في أفق سنة 2027 ضمانا للتفعيل الأمثل لهذا المسار الإصلاحي الشامل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حسن
المعلق(ة)
13 ديسمبر 2023 21:21

…لينوا الظروف وحسنوا من أحوال نساء ورجال التعليم ماديا ومعنويا ومهنيا..في إطار العدالة الاجرية مع باقي الموظفين في القطاعات الأخرى..والكرامة الإنسانية… آنذاك يمكن الحديث عن الرجوع الى الاقسام والمدارس(مهنة الأعصاب والسكري…)ومع ذلك اختارنها عن حب ونكران الذات …لكن للاسف الشديد أزيد من عقدين من الزمن لم يلتفت إلى معاناتنا الحكومات المتتالية وانما عاملونا باستحمار واستغباء…كأننا بضاعة طيعة يفعلون بنا مايشاؤون…ارجو التدخل الملكي ليضع الحروف في نصابها….

حسن
المعلق(ة)
14 ديسمبر 2023 13:58

والله قلوب الاساتذة تنفطر شوقا لتلامذتهم، ولكنها عزة النفس والكرامة التي استبيحت حتى فقد الأستاذ الشعور، اليوم يعيش المدرس حالة من الخوف والترقب انه شعور قاس جدا. لا بد من اعادة تقة للاستاذ اولا وتكريمه

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x