انطلاق محاكمة عصابة جزائرية تستغل قاصرين مغاربة

انطلقت، أمس الخميس 14 دجنبر الجاري، أطوار محاكمة ستة أشخاص من أصل جزائري، بتهمة استغلال قاصرين مغاربة غير مصحوبين بذويهم، وإجبارهم على ارتكاب أعمال سرقة غير بعيد عن برج ”ايفيل” الشهير، بعد تخديرهم .

وأفادت تقارير إعلامية أن الجزائريين المعنيين سيتابعون بتهم ثقيلة، على رأسها الاتجار في البشر وتكوين عصابة إجرامية واستغلال قاصرين.

وكشفت أن القاصرين البالغ عددهم 15 فردا، وتتراوح أعمارهم ما بين 09 إلى 10 سنوات، أقدموا في صيف السنة الماضية، على مهاجمة سياح بعنف، قصد سرقتهم، في ساحة ”تروكاديرو” الشهيرة وسط العاصمة الفرنسية، ليتبين فيما بعد أنهم تناولوا مواد مخدرة قوية.

وتبين بعد إجراء التحقيقات أن العصابة التي شكلها الأفراد الجزائريون كانوا يناولون القاصرين المغاربة حبات من ”ليريكا” و ”ريفوتريل”، ثم يدفعون بهم لمهاجمة المارة، لغرض السرقة.

وتراكمت الشكايات على الشرطة الفرنسية، بعد أن تعرض العديد من السياح لسرقة هواتفهم وكاميراتهم وحتى بعض المجوهرات، وكان بعض جرائهم عنيفة جدا وارتفع منسوبها بشكل ملحوظ، فيما ينتظرهم أفراد العصابة من أجل استلام المسروقات منهم، مقابل أن يقدموا لهم الحبوب المخدرة.

وذكر موقع ”actu.fr”، أن أحد هؤلاء القاصرين المغاربة، صرح للمحققين معه أنه تعرض لمحاولة الاغتصاب من قبل أحد ”مرشديه” الجزائريين، حين فشل في مهمة سرقة سياح، كما يتم إرسالهم إلى ارتكاب جرائم في عدة مناطق في باريس.

ودخلت جمعية تعنى بمساعدة القاصرين الأجانب المعرضين للخطر على الخط، حين نبهت إلى أن بعض هؤلاء المراهقين بصحة سيئة للغاية. بالنسبة للعديد منهم، جراء جرعات زائدة من الأقراص المخدرة إضافة إلى سوء التغذية.

وتم فتح تحقيق في مارس 2022. ومكنت التحقيقات من التعرف على ستة رجال من الجنسية الجزائرية. وشوهد البعض وهم يعطون الحبوب للضحايا، تلتها موجة الاعتقالات يوم 13 يونيو 2022.
وستتم عرض المتهمين على المحاكمة من جديد، يوم 20 دجنبر الجاري، للبث في التهم المنسوبة إليهم.