2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف تقرير التشريح الطبي للشاب “سفيان ا.”، الذي توفي في ظروف غامضة بعدما ولج مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بطنجة، في صحة جيدة قبل أسابيع، ليخرج منه جثة هامدة، (كشف) أن الهالك توفي بسبب تسمم ناتج عن جرعة زائدة من أحد الأدوية.
ونفس النتيجة التي توصل لها تقرير التشريح الطبي الذي اطلعت “آشكاين” على نظير منه، يؤكدها تقرير الكشف عن السموم في جسم الشاب الهالك، والذي كشف وجود كمية غير طبيعية من مادة “الميثادون” وهي مادة تستعمل عادة بجرعات محددة في علاج المدمنين، إضافة إلى مادة أخرى تستعمل في علاج الاكتئاب، في جسم الشاب الهالك.
ويطرح وجود المادتين في جسم الشاب أكثر من علامة استفهام، حول الجرعات المستعملة من طرف الأطباء والممرضين في المستشفى، إن كانت المادتان تستعملان في علاج المريض، وهل تم حقن الشاب بجرعة زائدة تسببت في وفاته؟ خاصة وأن أسرة الشاب كانت قد اكتشفت من خلال معلومات استقتها من نزلاء آخرين بالمستشفى، أن ابنها كان يتقيء ويتلوى من الألم طيلة ليلة وفاته دون أي تدخل طبي من الممرضين المداومين بالمستشفى.
يشار إلى أن أسرة الشاب سفيان كانت قد طالبت بإنصافها وكشف حقيقة الظروف الغامضة التي أدت إلى وفاة إبنها، البالغ من العمر 34 سنة، الذي توفي داخل مؤسسة الرازي للأمراض النفسية. وقد قدمت الأسرة، طلبا للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة، من أجل مساعدتها أمام الجهات المسؤولة.
وحسب الطلب الذي وجهته أم الشاب المعني إلى رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة، والذي اطلعت “آشكاين” على نسخة منه، فإنها كانت “تزور ابنها يوميا حاملة له الأطعمة، وخلال الأسبوع الذي قضاه بالمستشفى كانت تجده في حالة صحية جيدة، لا يشكو من أي شيىء، وزارته يوم 2023/06/09 صباحا، وفي اليوم الموالي صباحا 2023/06/10 ، تلقت مكالمة من رجال الشرطة أخبروها أن إبنها توفي، لكنها لم تصدق أنه قد مات وفاة طبيعية، حيث تكاد تجزم العكس “.
وأشارت الأم في طلبها إلى أنه “وفي انتظار نتيجة التشريح الذي أمر به الوكيل العام لمعرفة أسباب الوفاة، قامت ببعض التحريات الشخصية مع بعض النزلاء الذين كانوا يتواجدون معه بنفس الغرفة، والذين أكدوا أنه طيلة ليلة يوم 2023/06/09 إلى صباح يوم 2023/06/10، كان يتقيئ، ويتألم ويضغط على بطنه من كثرة الألم وأنهم نادوا عشرات المرات على ممرضي الديمومة وكان عددهم 5 لتقديم الإسعافات اللازمة له، لكن لا حياة لمن تنادي وبقي على حاله إلى أن لفظ أنفاسه”.
اختلالات متكررة
حالة الشاب الهالك ليست الأولى في سلسلة طويلة من الاختلالات بالمستشفى المذكور، فشهر أبريل المنصرم، تفاجأت أسرة أحد نزلاء مستشفى الرازي للأمراض العقلية، باختفاء ابنها الذي كان نزيلا في المستشفى في ظروف لا تزال غامضة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الشاب المختفي الذي يدعى “ف. ش.”، تم اسقدامه إلى المستشفى من طرف مصالح الدرك الملكي للقصر الكبير لتلقي العلاج، بعدما ظهرت عليه أعراض اضطرابات عقلية في الشارع العام، وذلك بحضور ولي أمره، حسب المساطر المعمول بها.
أسرة ذات الشاب الذي يبلغ من العمر 34 سنة، تقول إن الأب عاد للاطمئنان على فلذة كبده ليتم إخباره أنه ليس موجودا بالمستشفى، وعند استفساره حول الأمر تم إخباره من طرف الإدارة أنه قد تم السماح له بالمغادرة، وذلك دون التواصل مع الأسرة لإخطارها بالأمر ودون تقديم أي توضيحات حول الموضوع. لتلجأ أسرة الشاب لصفحات مواقع التواصل للوصول لأي جهة قد تخبرهم بأي معلومة حول مكان تواجد فلذة كبدهم، كما هو معمول به أغلبية حالات الإختفاء منذ ظهور مواقع التواصل.
انتحارات غامضة
تقارير سابقة كانت تحدثت عن فتح النيابة العامة المختصة بطنجة، لتحقيق بخصوص انتحارات غامضة بمستشفى الرازي للأمراض العقلية، وذلك بعد تسجيل أزيد من 10 وفيات مرتبطة بالإنتحارات في ظرف سنة واحدة.
التقارير، أكدت أن هذه الوفيات أثارت شكوكا في صفوف مصالح الأمن، فضلا عن مصالح النيابة العامة المختصة، حيث غالبا ما تحمل آثار الخنق من جهة، أو وفيات داخل مرحاض المؤسسة الصحية.
لكن التحقيقات تشير المصادر، غالبا ما تجد نفسها أمام نفق مسدود، نظرا لغياب كاميرات المراقبة، داخل الأماكن التي يتم العثور فيها على الجثث، لتصنف تحت خانة “الوفاة الطبيعية”، أو “الحادث العرضي”، بناء على تقارير المؤسسة الصحية.
وقد حاولت “آشكاين”، عدة مرات التواصل مع إدارة المسشتفى للحصول على إفادة من جانبها، إلا أن الهاتف يظل يرن دون مجيب.
مطالب بزيارة لوزير الصحة
في ظل الحالة التي يعيشها المستشفى المذكور، فقد طالب مهتمون بالشأن الصحي بمدينة طنجة أكثر من مرة، وزير الصحية خالد آيت طالب، بالقيام بزيارة سرية لمستشفى الرازي الأمراض العقلية والنفسية بطنجة، للوقوف على الاختلالات التي يعرفها.
مشيرة إلى أن الجدية والصرامة المعروفة لدى الوزير، لن تسمح له بتجاهل الحالة التي يعيشها المستشفى المذكور، خاصة بعدما شاهده الجميع خلال زيارته التفقدية الأخيرة لإقليم الدريوش، والصرامة التي أبداها في تعامله مع هفوات بعض الأطباء والممرضين.
للاسف الإهمال الطبي بالمريض ..والتسبب في وفاته….صار أمرا مألوفا بالمستشفيات…في الوقت الذي تصرف فيه الملايير…ويتغنى بالحماية الاجتماعية وورش التغطية الصحية …لك الله يا وطني…
اتقوا الله ولاتتهموا احدا بالباطل .افكلما توفى احد في اي مستشفى يتهمون طاقم الصحة ،اما مستشفيات الامراض النفسية والعقلية فيدخل اليها المدمنون على المخدرات وعندما يتم منعهم من تناول تلك المصيبة تصيبهم هيستيريا قد تؤدي الى كوارث مع العلم ان من يدخلون يكونون في حالة متأخرة جدا يصعب علاجها في معظم الاحيان ولا حتى السيطرة على المدمن الله يعفو ،ما يجب التركيز ونشره هو محاربة هذه الافة التي تعصف بشبابنا سكان كل حي يعرفون مروجو هذه المخدرات والكل يتستر ولا يبالي بل نجد من يدافع عن المروجين