“آشكاين” تتوج فوزي لقجع بجائزة وزير “السعادة” لعام 2023

من الشخصيات المغربية التي أسهمت في إسعاد المغاربة وجعلتهم يفتخرون بـ”تمغربيت” داخل الوطن وفي كل بقاع العالم، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والوزير المنتدب المكلف بالميزانية؛ فوزي لقجع، الذي لا ينكر أحد الأدوار التي لعبها هذا المسؤول في القطاعات التي يشرف عليها، والتي كان لها دور أساس في إسعاد المغاربة قاطبة وإعلاء راية المملكة عاليا.

لهذا ارتأت جريدة “آشكاين”، أن تمنح لقجع شخصية وزير “السعادة” لهذه السنة، وهو لقب يستحقه عن جدارة واستحقاق وبدون منازع، لأسباب ومعطيات عدة يتضمنها التقرير التالي:

إنجاز تاريخي خالد

لقد كان إبن بركان؛ فوزي لقجع، أحد الأسباب الرئيسية في بلوغ المنتخب المغرب الأول لكرة القدم، نصف نهائي كأس العالم المنظمة لأول مرة في بلاد عربية؛ قطر 2022، من خلال اتخذ قرار إبعاد المدرب السابق؛ وحيد خليلوزيتش، الذي نادت الجماهير المغربية بإقالته، وعين مكانه المغربي؛ وليد الركراكي، “مول النية”، الذي حظي بدعم جل أطياف الشعب المغربي.

بعد إقالة خليلوزيتش وتعيين الركراكي، أكمل لقجع وصفة النجاح بدعوة أمهات وعائلات اللاعبين المغاربة لمرافقتهم إلى قطر لحضور منافسات كأس العالم، ما أشعل روح “تمغربيت” في صدور زملاء زياش العائد بعد قطيعة، وقوى قيم العائلة الأصيلة والتشبت بالجذور المغربية لديهم، وهو ما كان دافعا نفسيا وعاطفيا للاعبين من أجل الظهور بالوجه المشرف الذي أسفر عن إنجاز عالمي وتاريخي خالد في الذاكرة المغربية.

لذلك، كان لـ”وزير السعادة” دور فعال في إخراج عامة المغاربة، بكل ربوع الوطن، وفي مختلف مناطق العالم، إلى الشوارع فرحة وبهجة، شاركهم فيها الملك محمد السادس، الذي خرج في سابقة تاريخية للإحتفال إلى جانب شعبه بقميص المنتخب، في صور خالدة انتشرت على أكبر شاشات القنوات والمنصات العالمية.

القوة الناعمة المغربية

إنجاز كأس العالم كان انطلاقة جديدة لتوهج المغرب عالميا وأصبح حافزا أمام كل المغاربة لإحراز المراتب الأولى في مختلف المجالات. حيث أنه مباشرة بعد إنجاز كأس العالم تألق فتيان المغرب في منتخب أقل من 17 سنة بانتزاعهم وصافة بطل كأس افريقيا المقامة بالجزائر، قبل أن يتوج منتخب “الأشبال” بدورهم بكأس إفريقيا أمام المنتخب المصري، في استمرار لأجواء الفرحة والبهجة التي عاشها المغاربة بواسطة كرة القدم التي عمل لقجع على توفير كل الشروط اللازمة من تيسيير سبل التألق عبر ترشيد للتدبير وتوفير للبنيات التحتية بمعايير دولية، تنزيلا للسياسة الرشيدة لملك البلاد في هذا المجال.

وحين أكمل منتخب الفتيان مسار إسعاد الشعب المغربي ببلوغهم دور ربع نهائي كأس العالم بإندونيسيا، واصل منتخب المغرب لكرة القدم داخل القاعة بدعم وثقة من “وزير السعادة” مسلسل إبهاره للعالم، بعد سيطرة “وليدات هشام الدكيك” على مختلف البطولات القارية والعالمية، من كأس إفريقيا مرورا بكأس العرب وصولا إلى كأس القارات وكأس العالم.

كرة القدم بصيغة المؤنث نالت نصيب من الاهتمام الكبير لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي القجع، فكان هذا النوع الرياضي في الموعد مع التاريخ بعد تأهله لربع نهائي كأس العالم سيدات في أول تأهل للبؤات الأطلس لنهائيات هذا المونديال.

إنجازات كثيرة حققتها الجامعة الملكية المغربية برئاسة فوزي لقجع، جعلت إسم المغرب يتصدر الوجهات السياحية التي يبحث عنها سياح العالم عبر محرك “كوكل”، حيث حقق المغرب رقما قياسيا في عدد السياح الذين زاروا المملكة بعد هذه الإنجازات؛ بل واستفاد الإقتصاد الوطني من الإنتعاش السياحي الذي عرفه المغرب بعد الركود الذي شل حركية العالم بسبب فيروس “كورونا”.

وشرع المغرب اليوم في جعل كرة القدم ركيزة أساس في قوته الناعمة التي أصبح يغزو بها إفريقيا والدول العربية والعالم كله، وبلا شك سيسهم تنظيم كأس إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030 في جعل المغرب قوة إقليمية بارزة في مختلف الأصعدة.

كفاءة التدبير والخطاب

تتويج صحيفة “آشكاين” الرقمية؛ فوزي لقجع بلقب “وزير السعادة” لا ينبني على إنجازات الرجل في مجال الرياضة المغربية فقط، بل يتعداه إلى إنجازاته في مجال السياسة، بحيث أن الوزير المنتدب المكلف بالميزانية لعب دورا محوريا وهاما في إخراج أبرز القوانين المرتبطة بكل تفاصيل حياة المغاربة؛ والمتمثل في مشروع قانون المالية، فكما عهد عليه، أبان عن كفاءة في التدبير من خلال إخراج القانون في وقته المحدد والذهاب به إلى البرلمان رفقة زميلته وزيرة المالية.

كما أظهر “وزير السعادة” كفاءة في الخطاب، فهو المسؤول المتمكن والعارف بكل تفاصيل الشأن العام المغربي، والمتجاوب المقنع والفعال مع أسئلة ومطالب وملتمسات البرلمانيين، أغلبية ومعارضة، في إطار تجويد النص القانوني، حتى أصبح يحظى باحترام كبير من لدن مكونات البرلمان المغربي والطبقة السياسية في البلاد، وأصبح لقجع يعتبر من بين الوزراء القلائل الذين لا تصيبهم سهام الإنتقاد اللاذع من مكونات البرلمان بشكل خاص والحزبيين بشكل عام.

وجه المسؤول المتمكن والكفء الذي ظهر به لقجع خلال مراحل مناقشة مشروع قانون المالية الأخير بالبرلمان المغربي بمجلسيه، جعلته يحظى باحترام الفاعلين البرلمانيين، وإشادة من طرف المتتبعين للشأن السياسي ببلادنا، حيث أبان عن كفاءة في مجال تدبير الميزانية بالموازاة مع مسؤولياته في مجال كرة القدم المغربية، الإفريقية والعالمية.

وزير السعادة “جوكير” الحكومة

إن كان لقجع محط إشادة من طرف المتتبعين للشأن السياسي من خلال مناقشة مشروع قانون المالية، فإنه حظي بإعجاب من لدن عدد من الأسر المغربية التي تابعت أزمة التعليم وإحتجاجات الأساتذة خلال هذه المرحلة، حيث ظهر هذا المسؤول الحكومي “جوكير” للحكومة في حوارها مع النقابات التعليمية، كيف لا وهو الذي لخص أشهر الحوار القطاعي في خمسة أيام أصدر فيها اتفاق وصف بـ”التاريخي” مع النقابات.

بل إن لقجع يسَّر الاستجابة لبعض مطالب نساء ورجال التعليم، في شقها المالي، بعدما سبق له وأن صرح في البرلمان بأنه لا يعترض على تحسين وضعيتهم وأنه لا يمكن القيام بأي إصلاح دون إصلاح أوضاع هذه الفئة من المجتمع، وهو ما قام بتنزيله عمليا من خلال الحوار مع النقابات، وذلك من بالتجاوب مع العديد من الملفات والإتفاق على مجموعة من النقاط الهامة وتوفير الإعتمادات اللازمة لذلك، ما جعل منه شخصية حكومية موثوقة بها لدى الفاعلين النقابيين ومن خلالهم الشغيلة التعليمية.

لكل هذه الأسباب وأخرى، ارتأت الصحيفة الرقمية “آشكاين”؛ جريدة السياسيين وصناع القرار، أن تتوج فوزي لقجع “وزيرا للسعادة” في حكومة عزيز أخنوش، نظرا لإسهامه في إدخال الفرحة والبهجة والسرور على كافة المغاربة من خلال القطاعات التي يشرف عليها.