لماذا وإلى أين ؟

الجزائر تعزل نفسها مجددا عبر الغياب عن قمة روسيا بالمغرب

بعدما غابت الجزائر عن أشغال المؤتمر الـ47 لقادة الشرطة والأمن العرب، المنظم قبل أيام بمدينة طنجة، والذي عرف حضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الشرطة والأمن في عشرين دولة عربية وست منظمات دولية وإقليمية، تغيب الجارة الشرقية عن لقاء دولي آخر هام بمراكش.

وتؤكد معطيات متطابقة أن الوفد الجزائري غائب عن أشغال الدورة السادسة للمنتدى التعاون العربي الروسي، الذي تحتضنه مدينة مراكش يومه الأربعاء 20 دجنبر الجاري، الذي يشهد بدوره حضور عدد من الدول العربية بالإضافة إلى الوفد الروسي الذي يترأسه وزير الخارجية الروسي؛ سيرجي لافروف.

وحيث أن السلطات الجزائرية لم تخرج لحد الآن بأي خطاب حول منتدى التعاون العربي الروسي المقام بالمغرب، كما حدث خلال مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب حيث ابتلعت الجارة الشرقية لسانها وصامت عن الحديث في الموضوع، فإنها تواصل سياسة عزل الجمهورية الجزائرية عن محيطها المغاربي والعربي والدولي.

كما أن الصحف الجزائرية لم تعلق بعد عن اختيار المغرب لاحتضان أشغال الدورة السادسة للمنتدى التعاون العربي الروسي، خاصة أن روسيا تعتبرها الجزائر “حليفا موثوقا” وتربطها معها اتفاقات عسكرية وأمنية.

يشار إلى أن منتدى التعاون العربي الروسي، ينظم وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعتها جامعة الدول العربية وروسيا سنة 2009، وجرى اختيار المغرب لاحتضان هذه الدورة من المنتدى خلال الدورة، التي انعقدت في أبريل بموسكو عام 2019، علما بأن انعقاد المنتدى جرى تأجيله عدة مرات خلال السنوات الماضية، بسبب المخاطر الوبائية المرتبطة بجائحة “كورونا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x