2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تواجه كرة القدم العالمية مستقبلاً مبهماً، وذلك بعد حكم محكمة العدل الأوروبية بعدم تطابق لوائح الاتحادين الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والدولي (فيفا) مع قوانين الاتحاد الأوروبي. فيما يلي نظرة أعمق على هذه القضية.
طُلب من 15 قاضياً في الغرفة العليا في محكمة العدل الأوروبية تقرير إذا ما كان قرار “يويفا” و”فيفا” بإلغاء إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي في عام 2021، ومعاقبة الأندية المتبنية للمشروع، ينتهك قوانين الاتحاد الأوروبي أم لا؟.
وجاء جواب المحكمة صاعقا، إذ رأت أن تلك القوانين تتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي، وأن (يويفا) و(فيفا) أساءا استخدام سلطتهما للهيمنة على سوق اللعبة، وعدم الوفاء بالشروط والمعايير التي تمنح للمنافسين حق الدخول للسوق.
ماذا يعني ذلك؟
لا يعني قرار المحكمة بأن ذلك سيمنح بالضرورة الحق في تأسيس بطولة دوري السوبر الأوروبي، مثلما تم اقتراحه في عام 2021، ويبدو ذلك من خلال منح شركة مثل “إيه 22” الحق في تنظيم بطولة جديدة وذلك وفقاً لمعايير موضوعية وشفافة.
ولابد من مع الوضع في الاعتبار بأن أحكام محكمة العدل الدولية نافذة وملزمة.
كيف كان رد الفعل؟
وأًصدر (يويفا) بياناً أشار فيه إلى الحكم لكنه أكد أن ذلك لا يعني قيام مشروع دوري السوبر، مؤكداً ثقته في أن قواعد تنظيم البطولات الجديد في عام 2022، قوية ومتوافقة مع قوانين الاتحاد الأوروبي.
ويشعر بيرند ريتشارت، المروج لبطولة دوري السوبر في شركة “إيه 22” بالسعادة، حيث وعد بمشاهدة مجانية للجماهير لمباريات دوري السوبر، لكنه لم يوضح أن كان ذلك في المدرجات أو على شاشات التلفاز.
فيما أكد ريال مدريد، أحد الأندية التي اقترحت البطولة، أن “كرة القدم الأوروبية أصبحت أخيراً في يد الأندية واللاعبين والجماهير”، وأضاف “مصيرنا بيدنا”، فيما يرى برشلونة بأن ذلك سيسمح بتنظيم بطولة جديدة لأندية النخبة الأوروبية من خلال معارضة الاحتكار.
هل ذلك يعني أنه سوف يتم تنظيم دوري السوبر الأوروبي؟
لا، لكنها (أي المحكمة) تقول ببساطة أن قوانين (يويفا) التي تحكم الوصول إلى السوق تتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي، لكن قرار المحكمة لا يعني أن دوري السوبر الأوروبي سيكون أمراً واقعاً.
ويتطلب الأمر أن تكون الأندية مستعدة، فيما تتطلع أندية الدوري الإنجليزي إلى صفقة بث تليفزيوني جديدة قيمتها 8,5 مليار دولار، ومن المقرر أن تفرض الجهة المنظمة المستقلة الجديدة قيوداً على الأندية بعدم المشاركة في مسابقات أخرى.
وبعيدا عن الأندية، لم تلق الفكرة ترحيباً من جانب الجماهير الإنجليزية في عام 2021، “وتواجه “إيه 22” معركة علاقات عامة من أجل إقناع الجماهير بمزايا البطولة الجديدة في عالم كرة القدم.
