لماذا وإلى أين ؟

محكمة تلغي الحكم ضد شرطي عنّف مغربيتين أثناء احتفالات “المونديال”

أعلنت محكمة القسم السادس من محكمة قادس الإقليمية بسبتة المحتلة، بطلان الحكم الذي أصدرته في فبراير من هذه السنة محكمة التحقيق رقم 5 بالمدينة ذاتها، بعد الأحداث التي وقعت خلال الاحتفال بانتصار المغرب في العالم، حيث اتهم عنصر شرطة بسبتة المحتلة بتعنيف سيدتين مغربيتين اثناء الاحتفالات.

وحكم على كل من قائد وحدة الاستجابة السريعة وامرأتين على ذمة ذات للملف، وهو الحكم ذاته الذي أعلنت المحكمة عن إلغائه الآن، حيث سيتعين عقد جلسة استماع أخرى أمام قاضٍ مختلف.

وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد استند الحكم الذي أصدرته أعلى هيئة قضائية في سبتة المحتلة، على تأييد الاستئناف المقدم من دفاع عنصر الشرطة المحلية، المحامي خورخي جيل باتشيكو. وبالمثل، وكما جاء في هذا الحكم، فقد تم رفض الطعون المقدمة من الممثل القانوني للمرأتين.

وكان رئيس محكمة التحقيق رقم 5 في سبتة المحتلة، قد أدان كلاً من الشرطي المتورط في الأحداث التي وقعت بمحيط ساحة “Plaza de la Constitución” بمناسبة الاحتفال بفوز المغرب على البرتغال بكأس العالم، والذي عنف سيدتين مغربيتين من المشجعين، كما قضى بإدانتهما أيضا في ذات القضية.

وحسب ما أوردته مصادر إعلامية محلية، فقد أدين عنصر الأمن بالاستخدام المفرط للقوة، وحكم عليه بغرامة مالية بلغت 300 أورو. فيما أدينت السيدتان بإهانة عناصر أمنية أثناء عملهم، وحكم عليهما أيضا بأداء غرامة قدرها 180 أورو لكل منهما.

وأفادت المصادر، أن دفاع السيدتين، المحامي خافيير نافارو، استئنف الحكم أمام محكمة المقاطعة، حتى تتم تبرئة المرأتين ولكي يتم فرض عقوبة أشد على ضابط الشرطة.

وكان الادعاء العام قد طالب بإدانة الشرطي بغرامة مالية تقدر بثمانية أوروهات لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بسبب الاستخدام المفرط للقوة، وهي الغرامة التي أكدت المرأتان المغربيتان فتيحة والبتول، أنهما تعتزمان التنازل عنها، وأنهما يريدان فقط إنصافهما.

ومن جهة أخرى، طالب دفاع الشرطي المتهم، بإدانة السيدتين بتهم تتعلق بالاعتداء وإهانة موظفي شرطة، وطالبت بالحكم عليهما بغرامة أيضا.

وحسب المصادر، فقد بنى محامي أحد الشرطيين اللذين أكذا أنهما استعملا دفاعاتهما خوفا من 50 مشجعا مانوا متجمهرين حولهم، (بنى)، استراتيجيته للدفاع على حقيقة أن أفعال موكله كانت “ضرورية ومناسبة” من أجل “أداء واجبه” وبدون “تجاوز”، قائلا أمام أنظار المحكمة؛ “إذا لم نحمي ضباط إنفاذ القانون في ممارسة واجبهم، فسوف تسوء الأمور في هذه المدينة”.

ومن جهة أخرى، فقد أكدت فتيحة ، المرأة التي تلقت ثلاث ضربات ، بعضها على الساعد “لحماية وجهي وهي دليل على أن الضربات لم تكن تستهدف أطرافي السفلة بل أتت من فوق”، مضيفة أنها عندما سألت العملاء عن سبب تفرقتهم للاحتفالات تلقت ضربة على الظهر.

وتضيف فتيحة في أقوالها؛ “شعرت بالتوتر الشديد وقلت له لقد ضربتني أيها الأحمق”. مضيفة أنها ستقول الحقيقة كاملة وأنها تريد الكرامة والعدالة فقط، ولن تقبل يورو واحد. كما استرسلت فتيحة، أنها لم تضرب أي شرطي في أي وقت، ولم “ترفع يدها أو تلمسه أو أي شيء”.

البتول هي الأخرى التي خرجت مع ابنتها القاصر “للاحتفال” بفوز المغرب على البرتغال والتقت بمشجعين يحملون طبلا ويحتفلون في منطقة رافلين، حتى تدخلت عناصى الشرطة “فجأة” وأخذت الصبي الذي كان يعزف على الطبل، حسب أقوالها أمام المحكمة رأت عناصر الشرطة “يتجادلون” مع فتيحة التي لم تكن تعرفها حينها. وبعد أن طلبت تفسيرا حول سبب الجدال “أمسكوا بي من رقبتي وتدخلت ابنتي للدفاع عني، مما أدى إلى تعرضها هي الأخرى للضرب”.

وأضافت المتحدثة :”لقد أهانوني وضربوني وضربوا ابنتي، وعندها سألت عنصر الشرطة عما إذا كان يرغب في أن يفعلوا الشيء نفسه مع ابنته، لكنني لم أسبه أو أهنه كما يدعي”، مضيفة أن “الكلام شيء والضرب شيء آخر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x