وقع عشرات الشباب بمدينة طنجة، ضحايا عملية نصب كبيرة، بعدما وعدهم أحد الأشخاص بوظائف في إحدى شركات قطع غيار السيارات المعروفة بمدينة طنجة، مقابل مبالغ مالية.
وحسب إحدى الشكايات المقدمة في حق المعني، والتي يتوفر الموقع على نسخة منها، فإن المشتبه فيه “الذي كان يشيع بين ساكنة حي بير الشفا والأحياء المجاورة بكونه إطار في أحدى الشركات الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية اكزناية وأن ظروف العمل بها وأجور العمال تتميز عن باقي الشركات، إضافة إلى الآفاق التي تفتح في وجه العاملين بها من أجل تطوير مسارهم المهني والمادي والاجتماعي حيث انطوت هذه الحيلة على كل واحد منهم وتمكن من ايقاعهم في الفخ.
وأضاف الشكاية، أن صاحبها “وعد بتوفير فرصة عمل له بالشركة أعلاه تتجلى في اشتغاله كسائق شاحنة نقل البضائع خارج أرض الوطن بأجر مغر وأطلعه على مجموعة من الامتيازات والتي أغرته لينصاع لطلباته بعد أن مكنه من عقد عمل مزور وصار يتردد عليه بمنزل والدته التي كانت تزيد من طمأنته حيث لم يبق له أدنى شك في جدية الوعود التي قدم له ووالدته ومكنه من مبلغ 20.000 درهم بحضور والدته ومباركتها للعملية”.
وأضافت الشكاية، أن صاحبها “وجد نفسه بعدها رفقة مجموعة من شبان الحي والأحياء المجاورة قد وقعوا في عملية نصب محكمة من قبل المعني ووالدته خصوصا بعد أن اختفى عن الانظار وتنكرت والدته لعلاقته بالمعنيين”.
وحسب مصادر موثوقة، فإن المصالح الأمنية بعد توصلها بعدة شكايات في الموضوع، قامت بمباشرة تحرياتها في القضية، حيت تم توقيف المشتبه فيه المدعو “ح. ف.”، والمزداد في سنة 1994، في مدينة العيون بموجب مذكرة بحث وطنية صدرت في حقه، ليتم تسليمه للسلطات الأمنية بمدينة طنجة من أجل التحقيق معه في المنسوب إليه.
عوض التبليغ عن النصب و الاحتيال يذعن المواطن للنصاب ، وحين يبتلع المقلب و تضيع أمواله يملأ الدميا صراخا و عويلا.. وهذا ناتج عن غياب التربية القانونية للمواطن، فالقنوات التلفزية العمومية أصابتها التخمة بالتفاهات عوض مواد تنفع المواطن، وتجعله يتصدى لكل انحراف عن القانون.
تبا له و لتلك المرأة التي لعبت دور والدته