تعيش نافورة ساحة “09 أبريل” التاريخية بمدينة طنجة، تحت وطأة الإهمال منذ مدة طويلة، حيث تحولت لمزبلة وبركة مياه آسنة، تخدش صورة المنطقة التي تعرف توافد العشرات من السائحين الأجانب.
ولا يبدو أن سلطات المدينة تهتم كثيرا بالرمزية التاريخية لساحة “09 أبريل”، حيث تلى الملك الراحل محمد الخامس خطابه الشهير خلال زيارته لمدينة طنجة إبان الاستقلال، ولا صورة الساحة كقبلة سياحية، إذ تركت النافورة التي تتوسطها في هذا الوضع المخجل.
وقد أطلق ناشطون على مواقع التواصل حملة ساخرة، تطالب رئيس المجلس الجماعي لمدينة طنجة، باستقدام تمساح وضفادع للنافورة، كونها تحولت لمستنقع صغير.
وعبر الناشطون عن استيائهم الشديد من الإهمال غير المعقول لواحدة من أشهر ساحات طنجة، وطالبوا بتنظيف النافورة، وإعادة تشغيلها من جديد في أسرع وقت، فضلا عن الاهتمام بالساحة بشكل أفضل.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب والناشط السياحي يوسف شبعة، إنه يجب “إعادة النظر في موقع النافورة أو استبدالها بمجسم وربما إعادة الساحة إلى سابق عهدها، لأن النافورة وما آلت إليه صارت تشكل عبئا على ساحة تاسع أبريل وتسيء إلى صورة المدينة العتيقة لطنجة”.
وأضاف المتحدث في تصريح لصحيفة “آشكاين”، أن “تحول النافورة لبركة مياه آسنة يصرب عرض الحائط ما حققته المدينة القديمة لطنجة من مكتسبات، كما تخدش القيمة الرمزية والتاريخية للساحة، هذا مع العلم أن ساحة ‘سوق برا’ هي مكان تلاقي المدينة العتيقة والجديدة ومزار أو بالأحرى من المعالم السياحية للمدينة”.
السلطات و المنتخبون المحليون لا تهمهم لا الساكنة و لا مصالح الساكنة ولا الإرث التاريخي للمدينة؛ يكفيهم التمتع في الريع ، وبعدهم الطوفان.