غرامة جديدة تعمق جراح اتحاد طنجة والفريق ممنوع من إجراء تعاقدات بالميركاتو الشتوي

غرمت لجنة النزاعات بالعصبة الاحترافية لكرة القدم، فريق اتحاد طنجة مبلغا ماليا كبيرا زاد من مديونيته، لفائدة اللاعب السابق للفريق حبيب الله الدحماني.

وحسب المعطيات المتوفرة، من مصادر موثوقة، فقد بلغت قيمة المبلغ 240 مليون سنتيما، تمثل مستحقات اللاعب العالقة بذمة الفريق، فيما أمهلت لجنة النزاعات فارس البوغاز عشرة أيام لاستئناف القرار.

وأفادت المصادر، بأن مديونية فارس البوغاز، وقيمة النزاعات العالقة، والتي فاقت الستة مليارات سنتيم، ستمنعه من إبرام أي تعاقدات خلال الميركاتو الشتوي، الذي ينطلق يوم غد الأربعاء ويستمر إلى غاية نهاية شهر يناير الجاري.

ويرتقب أن تنظر لجنة النزاعات في عدد من الملفات الأخرى التي تخص طلب لاعبين فسخزا عقودهم مع الفريق وتأدية أجورهم العالقة، الأمر الذي سيزيد من تعميق جراح فريق اتحاد طنجة.

وكان رئيس اتحاد طنجة لكرة القدم، محمد الشرقاوي، قد أعلن ليلة السبت 23 دجنبر المنصرم، في فيديو تم نشره على صفحة الفريق الرسمية، عن استعداده للتنحي عن رئاسة الفريق، بعد أزمة مالية دفعت اللاعبين لمقاطعة التداريب لأكثر من شهر، والتهديد بمقاطعة مبارتين على الأقل في وقت سابق، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم لأكثر من ثلاثة شهور.

وقال الشرقاوي في كلمته، إنه غير متشبث برئاسة الفريق كونه تفاجأ بأشياء كثيرة لم يتوقعها عند خوضه لغمار ترؤس فارس البوغاز. مؤكدا أنه بنفسه، دق جميع الأبواب بحثا عن رئيس جديد ليحل محله.

وأضاف المتحدث، أنه عندما التحق باتحاد طنجة، كانت المداخيل منعدمة ومديونية الفريق وصلت إلى ثمانية ملايير، وأنه استطاع وحيدا انتداب 11 لاعب في ظرف أسبوع، بعدما رفض الجميع مساندته والانضمام إلى مكتب الفريق. مضيفا أن النادي وضع حسابا بنكيا من أجل دعمه في أزمته المالية الحالية، وهناك من حوّل درهما كنوع من الاستهزاء والسخرية.

وردا على الاتهامات التي طالته والتشكيك في مصادر الأموال التي تم ضخها في حساب الفريق الموسم الماضي، قال رئيس اتحاد طنجة، إنه من المفروض أن تتم معاملات الفريق عن طريق الشركة المكلفة به، لكن عند التحاقه كان يتعامل بشيكاته الخاصة نظرا لضيق الوقت من أجل إنقاذ الفريق من النزول للقسم الثاني. مؤكدا أن كل هذه الأمور سيتم توضيحها خلال الجمع العام للفريق، حيث سيكون الحساب عسيرا، وأنه ينتظر جميع الاستفسارات وجاهزا لها.

وحسب ما تطرقت له “آشكاين” في مقال سابق، يواصل لاعبوا اتحاد طنجة لكرة القدم إضرابهم عن التداريب للأسبوع السادس على التوالي، في سابقة بكرة القدم المغربية، بعد تأخر أجورهم لأكثر من أربعة أشهر إلى الآن، جراء الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها فارس البوغاز.

وحسب مصادر مطلعة، فإن لاعبي النادي الطنجاوي، لازالوا يرفضون منذ أكثر من شهر  الانضمام للحصص التدريبية، احتجاجا على تأخر مستحقاتهم، فيما كانوا قد هددوا بمقاطعة مبارتين سابقا، واعتصموا بمحطة القطار بطنجة، لغاية تدخل بعض أعضاء المكتب المسير للفريق.

وأفادت المصادر، أن ثلاثة لاعبين توجهوا لغرفة النزاعات بالجامعة الملكية لكرة القدم، من أجل فسخ عقودهم، حتى يتمكنوا من التعاقد مع نوادي جديدة لما تبقى من البطولة الوطنية، فيما غادر لاعبون مدينة طنجة بعد عدم سداد سومة كراء شققهم من طرف الفريق، ويرفضون العودة إن لم يتم تأدية أجورهم.