لماذا وإلى أين ؟

مدير المناهج بوزارة التربية: عملية تمديد الدراسة يرافقها الكثير من التدابير

مددت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من السنة الدراسية بأسبوع واحد فقط، بعد حوالي3 أشهر من الإضرابات المتوالية رفضا للنظام الأساسي الجديد.

هذا التمديد لأسبوع واحد، أثار الكثير من التساؤلات حول ما إن كان هذا الأسبوع كافيا لتعويض أكثر من 10 أسابيع من الإضرابات التي مازالت متواصلة لحدود هذا الأسبوع، رغم توصل الوزارة والنقابات التعليمية لاتفاق في 26 دجنبر 2023.

وفي هذا السياق، أوضح مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد الزروالي، أنه “عمليا تم هدر الزمن المدرسي لحوالي 3 أشهر تقريبا، والوازرة مددت بأسبوع ، لكن لا يجب أن تقرأ هذه العملية على المستوى الكمي، لأن عملية التمديد يرافقها الكثير من التدابير”.

وأبرز الزروالي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هناك إكراها زمنيا يتعلق بهذا التمديد، لأن هناك ارتباطا للباكالوريا مثلا بمجموعة من المواعيد والجدولة الزمنية للمدارس العليا الوطنية والأجنبية، بالتالي لا يجب أن نحرم التلاميذ”.

مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد الزروالي

ولفت الانتباه إلى أنه “طيلة هذا الوقت المتبقي هناك مجموعة من العمليات التي قامت بها الوزارة لربح الوقت، إذ تم تغيير الحيز الزمني المخصص للمواد، وتمت إعطاء الأولوية للمواد المُمَيِّزة والإشهادية، على حساب بعض المواد الأخرى غير الإشهادية، بالتالي فالأغلفة الزمنية ستتغير لصالح المواد الإشهادية التي سيجتاز فيها التلاميذ الامتحانات الإشهادية، وإذ كان التلميذ يقرأ 4 ساعات في الأسبوع فستصبح 6 أو 7 ساعات في الأسبوع”، بالتالي فما تمت إضافته ليس أسبوعا واحدا فقط”.

وأضاف أن “هناك تدابيرا مصاحبة لهذا التمديد، منها الدعم المكثف، بجميع أشكاله، حضوريا أو عن بعد، وهو الذي سيستهدف المواد المميزة والإشهادية، بمعنى أن هناك دعم مكثف ويستهدف المواد الإشهادية، ومن هنا يتبين ربح الغلاف الزمني”.

وتابع أنه “لا يجب أن يفهم على أن 3 أشهر من الزمن الضائع يجب أن يقابله 3 أشهر من التعويض، حيث أن الوزارة لا تقوم بتلك الإزاحة، ولا يكون الامر ميكانيكيا بإزاحة زمنية، بل هناك عمل كبير على مستوى مديرية المناهج، من خلال التحويل النوعي للمنهاج، حيث سنمر من حالة المناهج الممتد طيلة 34 أسبوعا في السنوات العادية، إلى منهاج مخفف يستهدف الأساسي ويحافظ على الحالة الأساسية، ما يعني أن الأسبوع المضاف قد يشوش فعلا، لكننا سنربح 3 أشهر الضائعة داخل هذا الحيز الزمني المتبقي”.

وفيما يتعلق بالجودة والنوعية، أكد المتحدث أنه “لن يكون هناك أي تغيير على مستوى المهارات الكفايات المستهدفة، بمعنى أن التلميذ المتخرج خلال هذا الموسم سيتحكم في تلك المهارات الموجودة في الأطر المرجعية”، موردا أن “حتى التوصيفات المرجعية في الامتحانات لهذا الموسم لن تتغير، أي أن باكالوريا هذا الموسم هو نفسه باكالوريا المواسم السابقة، من ناحية جودة الأسئلة والوضع الاعتباري بشكل عام”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
خالد مغربي
المعلق(ة)
4 يناير 2024 17:08

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم تخربيق عوض حل المشكل يهرطقون

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x