يبدو أن الحفلة على وشك الانتهاء بالنسبة لأباطرة المخدرات، المختبئين في دبي. حيث رحب وزير العدل البلجيكي بول فان تيجشيلت بأول عملية لتسليم مطلوبين. ويتعلق الأمر بألباني من مواليد 1992، مطلوب من السلطات البلجيكية في إطار التحقيق في جريمة اغتيال ارتكبت في بروكسل، في عالم المخدرات، عام 2020. وهذا هو التسليم الأول على الإطلاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبليجكا، الأمر الذي يجعل عددا من المطلوبين من أصول مغربية يتحسسون رؤوسهم.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر إعلامية بلجيكية، أن السلطات القضائية للبلد، تستهدف بعض “أكثر المطلوبين” من أنتويرب، بما في ذلك المغربي البلجيكي “نوردين إي إتش”، المشتبه به الرئيسي البالغ من العمر ثلاثين عامًا في العديد من قضايا تهريب المخدرات الدولية، المسجون في دبي منذ شهر غشت، بناءً على طلب محكمة أنتويرب.
وأفادت المصادر، بأن السلطات القضائية البلجيكية، تطالب أيضًا بتسليم بالأخوين “عثمان إي بي” و “يونس إي بي”، المتهمين في قضايا مخدرات، واللذين قُتلت ابنة أختهما فردوس، 11 عامًا، بالرصاص في ميركسيم في فبراير 2023.
وكشفت المصادر، أن “عثمان إي بي” يعمل بسكل رسمي كبائع ساعات فاخرة. لكن وفقا للمحكمة، فإن البلجيكي البالغ من العمر 37 عاما، والملقب بـ “الزعيم”، هو شخصية رئيسية في التهريب الدولي للكوكايين.
وأضافت المصادر، أن المعني يمتلك أربعة عقارات في دبي بقيمة نصف مليون يورو لكل منها، في مجمع ميراس تاون المغلق، في ضاحية الريم. كما أنه يمتلك شقة في فندق “Residence Sky View” المرموق. وتبلغ أصوله العقارية نحو 7.3 مليون يورو موزعة على أحد عشر عقارا. وهي الأصول التي تم تجميدها من قبل سلطات دبي، مثل أصول شقيقه يونس وأحد أتباعه “يوسف با”، إلى غاية النظر في قضيته.
