من بينهم 17 مغربيا.. هروب جماعي لمهاجرين غير شرعيين بمطار مدريد

أفادت تقارير إعلامية إسبانية، أن مطار باراخاس بالعاصمة الإسبانية، شهد هروبا جماعيا لعدد من المهاجرين في أقل من 24 ساعة.

وكشفت صحيفة “أوك ديارو”، أن ليلة الجمعة إلى السبت الماضية، هرب 43 مهاجرا، من بينهم 17 مغربيا من الغرف التي كانوا فيها داخل المطار بعد كسر زجاج نوافذها، فيما وقعت حادثة مماثلة اخرى قبل يوم فقط، حين تمكن 9 مهاجرين بنفس الطريقة من الهروب في الغرفة التي تحمل رقم 4 في أحد المباني.

وكشفت الشرطة الإسبانية، أن الوضع تحت السيطرة، رغم الحوادث المسجلة، في مطار مدريد-باراخاس، التي يتواجد بمرافقه مئات المهاجرين المحشورين في ثلاث غرف مخصصة لمراقبة الهجرة غير الشرعية.

وحتى الآن، وفق المنبر الاعلامي، تمكنت الشرطة من القبض على واحد فقط من الهاربين، مع وجود خطر التجول حول مدارج المطارات.

وأوردت أن المهاجرين غير النظاميين يعيشون أوضاعا مأساوية وغير إنسانية داخل مطار باراخاس، حيث يفترشون الأرض، محاطين بالبق والقمامة، ويتصارعون على بعض الطعام الذي تقدمه الشرطة والصليب الأحمر لهم.

وأفادت أن أكثر من 300 شخصا ، أغلبهم  قاصرون ، يعيشون في ظروف غير إنسانية في الغرف المخصصة لإيواء المهاجرين الذين يدخلون إسبانيا بطريقة غير شرعية.

وأوضحت أن المهاجرين، يدخلون إلى إسبانيا بشكل غير قانوني، عبر مطار باراخاس بطريقة بسيطة: من السنغال أو المغرب أو كينيا، يصعدون على متن الخطوط الجوية الملكية المغربية في الدار البيضاء إلى وجهتهم النهائية السلفادور أو فيرو فيرو (بوليفيا) أو ساو باولو، لكن يستغلون التوقف المؤقت في مدريد من أجل الهجرة غير الشرعية.

لدى وصولهم إلى مدريد، يتخلص المهاجرون من وثائقهم ويتوجهون مباشرة إلى المركز الحدودي لطلب الحماية الدولية. وينتظر آخرون في المنطقة الدولية حتى حلول الظلام لتسلق الأسوار المجاورة للمركز الحدودي داخل باراخاس والدخول بسهولة وبشكل غير قانوني إلى الأراضي الإسبانية.

وتشير مصادر الصحيفة إلى أن “المهاجرين يقضون أيامهم محبوسين في الغرف بالمئات، بسبب إهمال المنظمات المعنية والصليب الأحمر ووزارة الداخلية”.