رضخت جماعة طنجة أخيرا لضغوط بلدية فيتوريا الإسبانية فيما يتعلق بالقصر التاريخي “ألافا إسكيبيل”، حيث استأنف مجلس مدينة فيتوريا وجماعة طنجة الاتصالات لتوجيه إعادة تأهيل وتنفيذ أعمال الترميم اللازمة في قصر “ألافا إسكيبيل” الواقع بشارع هيريرا والمملوك لجماعة طنجة.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد كشف مستشار التخطيط الحضري ببلدية فيتوريا، باسكوال بورخا، اليوم الاثنين 15 يناير الجاري، أن السلطات المغربية أعربت عن استعدادها، كأصحاب العقار، لتولي مسؤولية تنفيذ مشروع إعادة التأهيل وسداد كامل الدين المستحق على جماعة طنجة لدى مجلس مدينة فيتوريا.
وأفادت المصادر، أنه في إطار إعادة فتح الاتصالات بين مجلسي المدينتين الإسبانية والمغربية، طلبت جماعة طنجة تقريرا مفصلا حول الأضرار التي تعرض لها المبنى المشيد في القرن السادس عشر، وأعمال إعادة التأهيل اللازمة وحجم الديون.
وكانت “آشكاين” قد كشفت في مقال سابق، أن غرامات جديدة، رفعت ديون جماعة طنجة لمجلس بلدية فيتوريا الإسبانية بسبب فشلها في صيانة قصر ألافا إيسكيبيل التاريخي، وعدم دفع بعض الضرائب، لتصل إلى 383.825.47 يورو، حيث كان يرتقب أن يبدأ مجلس المدينة الإسبانية عملية مصادرة المبنى.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فجماعة طنجة راكمت تسع غرامات غير مدفوعة بقيمة إجمالية قدرها 383.825.47 يورو لعدم صيانة أو تجديد قصر ألافا إيسكيبيل وعدم دفع ضرائب معينة. كما كان مجلس مدينة فيتوريا يستعد لفرض الغرامة العاشرة على جماعة طنجة، لتبدأ بعدها عملية مصادرة المبنى التاريخي.
وتجدر الإشارة، إلى أن قصر ألافا إسكيبيل التاريخي أصبح ملكا لجماعة طنجة منذ أكثر من قرن من الزمن. حيث أن سليل الجنرال ألافا، ريكاردو دي ألافا إي كاريون، فقد ممتلكات العائلة في لعبة بوكر. وهكذا وقع القصر في أيدي إغناسيو دي فيغيروا إي بيرميجيلو، أو كما يعرف باسم “دوق دو طوفار”، الذي أصيب وعولج من مرض عضال في طنجة. وكعربون امتنان، تبرع بجميع ممتلكاته لعاصمة البوغاز، وحاليا، 10 من أصل 16 شقة في المبنى التاريخي مستأجرة.