اهتزت مدينة طنجة ليلة أمس الاثنين 15 يناير الجاري، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفلان في مقتبل العمر، على يد والدهما الأربعيني، الذي تم توقيفهم رفقة طفله الثالث على مستوى المحطة الطرقية ولاد زيان بالدار البيضاء.
وحسب مصادر عليمة، فإن مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء أوقفت المعني بعدما تورط في شجار استعمل خلاله السلاح الأبيض ضد أحد الأشخاص في المحطة المذكورة، لتكشف التحقيقات معه ومع طفله الذي كان يرافقه، عن قيامه بإنهاء حياة ابنته البالغة من العمر ثمانية سنوات، وشقيقها البالغ من العمر خمس سنوات.
وأوضحت المصادر، أن المصالح الأمنية بالدار البيضاء قامت بإرسال برقية عاجلة لنظيرتها بمدينة طنجة، قصد إخطارها بالواقعة، لتتوجه العناصر الأمنية على عجل إلى منزل الموقوف بمنطقة طنجة البالية، حيث تم العثور على جثثي الطفلين وعليهما أثار ضرب بواسطة حجر.
وقد كشفت المصادر، أنه لم يعثر على زوجة المعني وطفلهما الرابع في المنزل، حيث لازالا مفقودين، فيما فتحت المصالح الأمنية بحثا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة أسباب وحيثيات الجريمة.
وفيما لازالت أسباب إقدام الأب على فعله، فقد رجحت المصادر، أن يكون الأمر يتعلق بمشاكل أسرية كانت سببا وراء الجريمة. خاصة وأن الأب طانت تبدو عليه علامات المرض النفسي خلال توقيفه.
وإلى ذلك، فقد تم الاحتفاظ بالمعني رهن تدابير الحراسة النظرية، إلى غاية استكمال التحقيقات واستجلاء كافة تفاصيل الواقعة، قبل إحالته على النيابة العامة المختصة.