“فقدان الأقدمية” يخرج الأساتذة الباحثين للاحتجاج (فيديو+صور)

آشكاين/سعد مرتاح

نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين من احتساب الأقدمية، وقفة احتجاجية ممركزة أمام مقر وزارة التعليم العالي اليوم الأربعاء 17 يناير الجاري، للمطالبة باحتساب الأقدمية بالنسبة للأساتذة الذين زاولوا مهنا أخرى في إطار الوظيفة العمومية قبل ولوجهم لمهنة أستاذ باحث بالتعليم العالي، والبالغ عددهم حسب تصريحات المحتجين 5 الاف أستاذ باحث.

وأكد الأستاذ الباحث الحجوي عبد الله، أن “مطالب التنسيقية تتمثل في إنصاف الأساتذة الباحثين الذين كانوا موظفين سابقا، ثم التحقوا بالتعليم العالي عبر مباريات وطنية، واضطروا لبداية مشوراهم المهني من الصفر، كما يبدأ أستاذ باحث جديد يلتحق لأول مرة بالوظيفة العمومية، بسبب فقدانهم فجأة لأقدميتهم السابقة”.

وأوضح الحجوي، أن التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين من الأقدمية العامة، “بدأت نضالاتها سنة 2018، ومنذ تلك اللحظة والأساتذة المتضررين يؤدون مهامهم سواء على مستوى البحث العلمي أو التأطير البيذاغوحي كما ينبغي، حيث لم يسبق للتنسيقية أن أعلنت إضرابا ولو لساعة واحدة، مما يدل على نضج التنسيقية وإيمانها بالحوار كحل للمشاكل”.

وتأسف ذات المتحدث من تنكر الوزارة للتراكم المهم الذي تحقق في هذا الملف إبان بعض الحوارات التي جمعتهم بوزير التعليم العالي السابق الأستاذ أمزازي، موضحا أن الوزارة الحالية بقيادة الأستاذ ميراوي رفضت فتح باب الحوار أمام التنسيقية.

واعتبر الحجوي، أن “احتساب الأقدمية أمر مهم وضروري ويجب أخذه بعين الاعتبار في تطور منظومة البحث العلمي الحالية، على اعتبار أن هؤلاء الأساتذة الباحثين الذين التحقوا بالتعليم العالي يشكلون قيمة مضافة للجامعة الوطنية، بحكم اشتغالهم سابقا بالعديد من القطاعات، مما مكنهم من اكتساب خبرة وتجربة مهمة نقلوها معهم للجامعة، وأن هذه التجربة ستنعكس بشكل إيجابي على أداءهم المهني في التعليم العالي”.

وناشد ممثل الأساتذة الباحثين المتضررين من احتساب الأقدمية، “الوزارة الوصية على القطاع والحكومة بضرورة تبني مبدأي الحوار والإنصات، حتى لا يضطروا لاتخاذ خطوات تصعيدية أكثر، كمقاطعة الدروس أو الامتحانات أو الاستمرار في الإضرابات، مما سينعكس بشكل سلبي على مردودية الجامعة الوطنية”.