كعدد من المشاريع التي التهمت مبالغ ضخمة من ميزانية الدولة، وأعطى انطلاقها الملك محمد السادس بنفسه، لا زالت مكتبة “إقرأ” بمدينة طنجة، موصدة الأبواب في وجه المواطنين لسنوات، رغم انتهاء الأشغال بها.
وكان مهتمون بالشأن المحلي والثقافي بعاصمة البوغاز، قد تطرقوا في أكثر من مناسبة لموضوع المكتبة، معربين عن استغرابهم لعدم انطلاق عملها، رغم انتهاء المشروع وتجهيزه قبل سنوات.
وأعطى الملك محمد السادس، انطلاقة بناء مشروع المكتبة الوسائطية “إقرأ” سنة 2015، بغلاف مالي يقدر ب 48 مليون درهم، في إطار شراكة بين وزارتي الداخلية والثقافة، وعمالة طنجة أصيلة، وجماعة طنجة، فيما انتهت الأشغال بها سنة 2020، دون أن يتم فتح أبوابها للعموم إلى حد كتابة هاته الأسطر.
ويضم المشروع الضخم الذي أنجر على مساحة 3340 متر مربع بمنطقة الزياتن، مدرجا يتسع لـ 250 مقعد، ومكتبة، وفضاءات للمطالعة للكبار والشباب والأطفال، وقاعة مخصصة لأشغال المجموعات، وفضاءات للأشخاص المكفوفين والصم، وللعروض والوسائط المتعددة، فضلا عن حديقة أندلسية.
وكانت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، قد وجهت قبل أيام رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، التمست منه “التدخل للبحث في أسباب تأخر افتتاح المشروع الملكي المكتبة الوسائطية ‘إقرأ’ والمغلق منذ سنوات في وجه الطلبة والزائرين بمدينة طنجة”.