2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وصلت الاحتجاجات التي خاضتها ساكنة دواوير جماعة إيغيل وإيجوكاك، إحدى أكثر المناطق المُتضررة من الزلزال، بمسيرة ليلية على الأقدام، نحو مدينة مراكش (وصلت) إلى البرلمان.
ووجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول “إقصاء متضررين من الزلزال من الدعم والتعويض عن الأضرار”، وخروجه في مسيرة ليلية احتجاجا على ذلك.
وقالت التامني في سؤالها إن “الإقصاء من الدعم المباشر وكذلك الدعم المخصص للتعويض عن الأضرار الناجمة عن زلزال الحوز، تسبب في موجة من الاحتجاجات بالنسبة للعديد من الدواوير التابعة لإقليم الحوز وكذلك الشأن بالنسبة لإقليم تارودانت، ففي جماعات كل من ثلاث یعقوب، و اغبار وإغيل واجوكاك بإقليم الحوز وعدد من الدواوير المتضررة، نظم، المحتجون مسيرة مشيا على الأقدام نحو مراكش، قطعوا خلالها مسافة مائة كلم للتعبير عن غضبهم من الاقصاء و الحيف الذي طالهم في تجاهل تام لمعاناتهم المتفاقمة”.
وأوضحت المتحدثة أن “المعطيات المتوفرة، تفيد أن المتضررين تلقوا عددا من الوعود من طرف مسؤولين، إلا أنها لم تتحقق على أرض الواقع لحدود الساعة، حيث لايزال العديد من المواطنين المتضررين يواجهون متاعب كبيرة وإقصاء من أية استفادة وتركوا عرضة للتنقل بين الإدارات المحلية دون نتيجة، علما أنهم تقدموا بعشرات الملتمسات من أجل مراعاة الوضع الصعب الذي يعيشونه، وطالبوا بتشخيص دقيق لحجم الأضرار التي لحقت بيوتهم، وكذا بإنصافهم وفق حاجياتهم الفعلية، إلا أن ملتمساتهم قو بلت بالرفض بدون رات مقنعة”.
وشددت التامني على أن “عملية الإعمار تعرف الكثير من الضبابية والارتجالية، وعدم وجود خارطة طريق واضحة، إلى جانب أن العمليات المفعلة كالهدم وإزالة الركام وغيرها تسير بوتيرة جد بطيئة مما أدى إلى عدم اطمئنان الساكنة وتخوفها من أن تصبح المنطقة اسوأ مما كانت عليه”.
ولفتت الانتباه إلى أنه “أمام هذا الإقصاء غير مفهوم، تطرح العديد من التساؤلات حول المقاييس المعتمدة لتعويض المتضررين و الاستفادة من الدعم، ومقاربة الاستهداف في اطار تحقيق الإنصاف والتعويض عن الخسائر والأضرار الناجمة عن الكارثة، كما يطرح السؤال حول دور وكالة تنمية الأطلس الغائبة عن القيام بالأدوار المنوطة بها”.
وطالبت البرلمانية ذاتها من لفتيت ”الكشف عن الإجراءات والتدابير التي ستقوم به بوزارته من أجل إيجاد حلول لكل المتضررين درءً لمزيد من الاحتقان و رفعا لكل حيف، وإيفاد لجنة لعين المكان للتدقيق في مطالب الساكنة بناء على تشخيص دقيق للوضع القائم واعادة النظر في الملفات المرفوضة”.
يذكر أن ساكنة دواوير جماعة إيغيل وإيجوكاك (إحدى أكثر المناطق المُتضررة من الزلزال)، خاضت مسيرة على الأقدام منذ مساء الخميس الماضي، نحو مدينة مراكش مرورا على مقر عمالة إقليم الحوز، للتعبير عن غضبهم من رفض طلبات استفادتهم من الدعم المخصص لضحايا الزلزال.
وأكد المشاركون في هذه المسيرة الذين ناهز عددهم 700 شخصا، عدم استفادتهم من أي تعويضات بمبرر عدم أحقيتهم في ذلك، رغم أن دواويرهم تعرضت لأضرار جسيمة وأودت بحياة العديد من أقرباءهم بحكم وجودها في قلب بؤرة الزلزال.
واحتج المتظاهرون على طلب السلطات لهم بالعودة لمنازلهم المتضررة جراء الزلزال، رغم الخطر الذي قد تشكله على حياتهم بسبب عدم إعادة بنائها وإصلاحها حتى الآن.