أكدت حركة طالبان أن طائرة روسية خاصة تابعة لشركة مغربية، تحطمت أول أمس السبت، مما أودى بحياة 6 أشخاص، فيما نجا الطيار وركاب آخرين من الحادث.
ونقلت وكالة ”أسوشيتد برس”، بيانا صادرا، أمس الأحد 21 يناير الجاري، عن عبد الرحمان ريان، المتحدث باسم وزارة الإعلام والثقافة في طالبان، أن الطائرة التي سقطت في منطقة نائية بريف أفغانستان تعود ”ملكيتها لشركة مغربية”، وهو ما زكاه، حسب الوكالة دائما، مسؤولو الطيران المدني بالهند، الذين أكدوا بدورهم أن الطائرة مسجلة في المغرب.
وشدد مسؤول طالبان، وفق المصدر ذاته، على أن سبب الحادث يعود إلى ”عطب في محرك الطائرة”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقال المتحدث الإقليمي باسم طالبان، ذبيح الله أميري، إن الحادث وقع السبت في منطقة جبلية في إقليم بدخشان، مضيفا أنه تم إرسال فريق إنقاذ تابع للقوات الجوية الأفغانية، إلى المنطقة، ويقوم حاليا بمهمة التفتيش.
وتقع الولاية موضوع الحادثة على بعد حوالي 250 كيلومترًا شمال شرق العاصمة الأفغانية كابول. وهي منطقة ريفية وجبلية يسكنها قليل من السكان، وفق وكالة الأنباء الأمريكية.
وأوردت ”أسوشيتد برس” أن وزارة النقل والطيران المدني التابعة لطالبان، أصدرت أمس الأحد، بيانا، قالت فيه إنه تم العثور على الطائرة في منطقة كوف آب بالإقليم بالقرب من جبل أروز كوه.
وذكر البيان أن “فريق البحث التابع لإمارة أفغانستان الإسلامية عثر على الطيار حيا”. وأضاف “بحسب الطيار فإن أربعة أشخاص أخرين على قيد الحياة… ولا يزال البحث ومساعدة فريق تحقيق الإمارة الإسلامية عن الناجين المتبقين مستمرا”.
وفي موسكو، قالت سلطات الطيران المدني الروسية إن طائرة من طراز داسو فالكون 10 اختفت وعلى متنها أربعة من أفراد الطاقم وراكبين، مؤكدة أن الطائرة المسجلة في روسيا “توقفت عن الاتصال واختفت من شاشات الرادار”. ووصفت الرحلة بأنها انطلقت من مطار يو تاباو – رايونج – باتايا الدولي في تايلاند.
وكانت الطائرة تعمل كرحلة إسعاف مستأجرة عبر طريق من جايا (الهند) مرورا بطشقند (أوزبكستان)، ثم إلى مطار جوكوفسكي الدولي في موسكو.
وكانت الطائرة تابعة لشركة إجلاء طبي مقرها المغرب، لكن وكالة ”أسوشيتد برس”، أفادت بأن شخصا أجاب على رقم هاتف مرتبط بها، قال إن الشركة لم تعد تعمل وأن الطائرة الآن مملوكة لشخص آخر.
وقال مسؤولون روس إن الطائرة صنعت سنة 1978 وهي مملوكة لشركة ” Athletic Group LLC” وشخص خاص.
من جهتها، أكدت لجنة التحقيق الروسية في وقت لاحق أنها فتحت قضية جنائية بتهم تتعلق بانتهاكات محتملة لقواعد السلامة الجوية أو الإهمال، وتستدعي الإجراءات فتح مثل هذه التحقيقات في حوادث التصادم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أيضًا إن السفارة الروسية في أفغانستان تعمل مع المسؤولين المحليين بشأن الحادث.
