خصصت منابر إعلام دولية مقالات لقضية ”طرد” سكان قرية إمسوان الشهيرة عالميا بركوب الأمواج، من منازلهم، خلال الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق كتبت إذاعة فرنسا الدولية، أنه يجري بجنوب المغرب ”تدمير المركز التاريخي والمباني الساحلية في بلدة إمسوان التي يبلغ عدد سكانها ثمانية آلاف نسمة، والمعروفة بخليجها الذي يستقطب راكبي الأمواج من جميع أنحاء العالم وصيادي الأسماك.
وأفادت ”RFI”، بأن السلطات أمهلت ساكنة إمسوان، الواقعة شمال أكادير، 24 ساعة لإخلاء مساكنهم، مبرزة أن هؤلاء باتوا يسارعون من أجل جمع أمتعتهم أو أي شيء ذي قيمة من منازلهم.
وأوضحت أن السكان يسابقون الزمن قصد لَم النوافذ والأبواب والخشب وكل ما يمكن بيعه قبل أن تأتي الجرافات على كل شيء.
وكشفت أن السلطات المحلية في إمسوان، طلبت الخميس الماضي، شفهيا من أصحاب المنازل والشركات ومدارس ركوب الأمواج مغادرة المبنى، ولم يكن أمامهم سوى 24 ساعة قبل وصول آليات الهدم.
ونقل المنبر شهادة عبد الحميد الذي كان يعيش في منزل صغير لأزيد من 40 سنة، حوله إلى مطعم، شعوره بالعجز، قائلا ”لا أحد يستطيع أن يدافع عنا”، تم تساءل ”هل تعلمون لماذا منحونا 24 ساعة لتفريغ المكان؟ حتى لا نتوحد ونعجز عن خلق شيء ما”.
محمد، من ساكنة المنطقة، ذهب، وهو يتحدث للإذاعة في نفس المنوال، حين أكد أن هناك المئات منهم يكسبون رزقهم من السياحة، والآن تحولوا إلى عاطلين عن العمل، ليضيف غاضبا: ” نحن أمازيغ، نحن أول من سكنوا المنطقة.. تعيش عائلتي في إمسوان منذ أكثر من خمسين عامًا… وجاءوا ليقولوا لنا: لديكم 24 ساعة لمغادرة المنزل. لا أحد يحترمنا، ليس لدينا حقوق”.
أما إسماعيل، مدرب ركوب الأمواج، فبالإضافة إلى فقدان عمله، يخشى أيضا أن يؤدي هدم المباني إلى إبعاد السياح لأن ”إمسوان الحقيقية، لم تعد موجودة، مع الأسف”، حسب تعبيره.
وتشرح الوسيلة الإعلامية أن ساكنة إمسوان يجهلون كيف ستبدو المدينة بعد الهدم، مشيرة إلى أنه تم وضع خطة لتطوير بلدة إمسوان خلال سنة 2022، كان الغرض منها الحفاظ على العديد من المنازل التي دمرت بالفعل.
اقول كمغربي لصناع القرار.. نعم نحن مع التجديد وتحديث الأماكن السياحية.. وجمالية البناء.. لكن من يستفيد من تريدون إنجازه هل ابناء المنطقة ام دوي النفود والمال.. .. وطرد سكانه الأولين الى وجهة غير معروفة.. بلا ضمانات..
حسبي الله ونعم الوكيل