الشرقاوي: بنكيران زعيم أممي لأية أمم؟

تساءل الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي، عن “الأمم التي يعتبر بنكيران زعيما لها؟” وذلك تعليقا على توزيع شبيبة حزب “العادلة والتنمية” لمنشور يحمل شعار “الزعيم الأممي عبد الإله بنكيران”.

وقال الشرقاوي في تصريح لـ”آشكاين”، “بنكيران زعيما أمميا لأية أمم؟ وإذا افترضنا تجاوزا أنه زعيم للأمة المغربية فما هي الأمم الأخرى التي يتزعمها هذا الزعيم؟”

وأوضح الشرقاوي، أنه ” في سياقات إنتاج اللغة أُطلق لقب زعيم وطني على بعض قادة الحركة الوطنية مثل علال الفاسي و بنسعيد آيت إدر ومولاي الحسن الوزاني وعبد الرحمان اليوسفي.. وغيرهم نظرا أساسا لنضالهم ضد الاستعمار والنضال الكبير في بناء الدولة الديمقراطية والمحن التي واجهوها في مسارهم، ولذلك عندما كان هذا المصطلح يتناسب مع قيمة الأشخاص والرموز التي قدمت خدمات للوطن”، لكن يضيف الشرقاوي “اليوم هناك استسهال، فالحديث عن زعيم وطني بدون رصيد هي محاولة لسد فراغات وشرعية التاريخ النضالي”.

ولفت الشرقاوي الانتباه إلى أنه “اليوم تم تجاوز المنطق الوطني وأصبح هناك حديث عن زعيم أممي”، مشددا على أن ” الإيديولوجية الدينية تمجد الأشخاص وتعطيهم مرتبة كبيرة كشيوخ وكقادة لكن المنطق الإسلامي خرج عن السياق، لو قالوا إن بنكيران زعيم دعوي ويتشابه مع عمر ابن الخطاب وعلي ابن أبي طالب نقدر نفهم هذا النزوح، لكن أن يتشبه بنيلسون مادضيلا وغاندي فهذا تعبير عن نوع من الفوضى”.

ويرى المتحدث نفسه، أن “الفراغ السياسي والثقافي وغيرها هو ما يجعل الأشخاص يطلقون الكلام على عواهنه”، مشيرا إلى أن نعت بنكيران بالزعيم الأممي ناتج عن “حماسة الشباب”، وأن “من يطلقون هذه النعوت يدركون أنه لا تبعات له”.