2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
طنجة مهددة بفقدان مدافن الموتى

يرتقب أن تواجه مدينة طنجة المليونية في غضون سنوات قليلة، صعوبة كبيرة في العثور على مكان لدفن الموتى. فالمقبرتان الرئيسيتان، سيدي عمار والمجاهدين، ستكونان في الواقع قد استنفذتا قاعدتهما الأرضية. أما معظم المقابر الأخرى، خاصة تلك المنتشرة في أحياء المدينة المختلفة، فقد وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى بسبب تدفق أعداد كبيرة من الموتى المدفونين فيها يومياً. علاوة على ذلك، أغلقت بعض المقابر أبوابها بالفعل بسبب عدم قدرتها على استيعاب المزيد من الموتى، كما هو الحال لمقبرة مارشان.
تقلص أراضي الدفن واكتظاظ المقابر بمدينة طنجة بات يدق ناقوس الخطر بالفعل. حيث بات يؤدي ذلك إلى الضغط على المقابر القديمة، والاضطرار إلى الدفن بين القبور أو على الممرات أو حتى الدفن فوق القبور القديمة.
وبحسب مسؤول منتخب بمدينة طنجة طلب عدم الكشف عن هويته، ففي غضون عامين، سيواجه سكان المدينة مصاعب كبيرة في العثور على مكان لدفن موتاهم. وهذه المشكلة قادمة لا محالة، نظرا للوتيرة المحمومة للتحضر من ناحية والنمو الديموغرافي من ناحية أخرى.
ومن أجل التغلب على هذه المعيقات، كان المكتب البلدي السابق للمدينة قد صوت على مقترح يهدف إلى إنشاء مقبرة نموذجية بمنطقة الرهراه، خلال دورة أبريل سنة 2011 بعد أن صادق المجلس بالإجماع على تخصيص جزء من الفائض لهذا المشروع.
وكان من المرتقب أن ينتشر مشروع بناء المقبرة النموذجية على مساحة 20 هكتار، وأن يستوفي المعايير الأكثر صرامة من حيث التنظيم والدفن على الطريقة الإسلامية، ومع ذلك، فقد مرت عدة سنوات، ولا يزال هذا المشروع حبرا على ورق.
وخلف الكواليس في جماعة المدينة، يهمس المسؤولون أن القاعدة الأرضية التي تم اختيارها لإيواء هذه المقبرة لم تكن مناسبة. ووفقا لمصادر أخرى، فإن تضاريس القطعة الأرضية المختارة للمشروع صخرية وشديدة الانحدار وغير مستوية، وبالتالي غير مناسبة للدفن. وبين هذا وذاك، إذا لم يكن هناك إحياء لهذا المشروع، وإذا لم يكن من الممكن إنشاء مقابر جديدة في أسرع وقت ممكن، فجميع الحلول “تظل ترقيعية، وقد نضطر إلى نقل رفاتنا إلى مقبرة أصيلة مع التكاليف الناتجة عن ذلك”.
الكل يعلم ان المنطقة (رهراه) مناسبة لمشاريعهم من فيلات و تجمعات سكنية محروسة على المقاس….حيث تنتهك و تدمر المساحات الخضراء دون رقيب…!!
و ما دامت مقبرة سيدي عمار تصلح للدفن فان موقع الرهراه الذي تشبه تضاريسه لهذه الاخيرة فان تحجج المتواطئين مع مافيا العقار بعدم صلاحية هذا الموقع مجرد در للرماد في العيون( زعما كتدوخو علينا)
مدينة اختلط فيها الحبل بالنابل!! الله ينعل لي ما يحشم..!!