2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

طلبت الحكومة الإسبانية من نظيرتها المغربية منع المواطنين السنغاليين الذين ليس لديهم تأشيرة من الدخول إلى منطقة شنغن التي تضم 27 دولة تشترك في الفضاء الأوروبي بلا حدود، عن طريق منعهم من ركوب رحلات جوية إلى بلدان ثالثة مع توقف في إسبانيا، حيث يستغل مهاجرون الأمر للفرار عند وصولهم للأراضي الإسبانية.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فبهذا الإجراء، تحاول وزارة الداخلية قطع تدفق المهاجرين الذي اكتظ مركز استقبال اللاجئين ومركز ترحيل الذي رفضت طلبات لجوئهم في مطار أدولفو سواريز-مدريد باراخاس، ومعظمهم من السنغاليين.
وأفادت المصادر، أن وزارة الداخلية الإسبانية وصفت رحلات هؤلاء المهاجرين بأنها “احتيالية”، لأن نية الركاب لن تكون الوصول إلى وجهتهم النهائية، بل البقاء في إسبانيا، ومع ذلك، فمن خلال منعهم من الصعود على متن الرحلات بالمغرب، يحرمون من حقهم في طلب اللجوء، وفقا للجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين (CEAR). حيث في الفترة ما بين 1 ديسمبر و15 يناير الجاري، تمت معالجة ما مجموعه 847 طلبًا للحماية الدولية في مطار مدريد، وهو رقم غير مسبوق.
وبعثت السفارة الإسبانية بالرباط “مذكرة كتابية” (وثيقة دبلوماسية) إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، اطلعت “آشكاين” على نظير منها، طلبت فيها “اتخاذ التدابير اللازمة للمنع المؤقت من الصعود على متن الرحلات الجوية التجارية إلى دول ثالثة ليست جزءًا من منطقة شنغن وعبور المطار في إسبانيا لحاملي جوازات السفر السنغالية العادية التي ليس لديها تأشيرة شنغن مختومة قبل عامين على الأقل من الرحلة”، ويستثنى من ذلك حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وأولئك الذين لديهم تأشيرة شنغن صالحة (صلاحيتها العادية سنتان).
وطلبت السفارة الإسبانية من السلطات المغربية الإبقاء على هذا الإجراء “إلى حين دخول تأشيرة عبور المطار الإلزامية لحاملي جوازات السفر المذكورة حيز التنفيذ، المقرر في 19 فبراير المقبل”.
وأشارت المصادر، أنه طبقا لإجراء لم يدخل حيز التنفيذ بعد، فالسنغال ليست الدولة الوحيدة المتضررة، فمنذ 20 يناير المنصرم، أصبحت التأشيرة مطلوبة أيضًا للمواطنين من كينيا الذين يعتزمون استقلال رحلات تمر من مطارات إسبانيا في طريقها إلى وجهات أخرى. حيث وفي 19 يناير، أثناء زيارته للرباط، أعلن وزير الخارجية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا أنه “إذا كان لا بد من تقديم تأشيرات العبور، فسيتم تقديمها بالطريقة الصحيحة لتجنب هذه المواقف”، لكنه لم يذكر تفاصيل عن البلدان التي سيشملها هذا الإجراء.
وتجدر الإشارة، إلى أن العديد من المهاجرين المحتجزين في الغرف الأربع الخاصة بطالبي اللجوء في مطار باراخاس بمدريد، يعيشون ظروفا مزرية، والعديد منهم من جنسية مغربية، حيث فرّ منهم ما لا يقل عن عشرين، قبل أسابيع بعد كسرهم لنافذة زجاجية وفراهم عن طريق مدرج هبوط الطائرات. كما دفعت الاكتظاظ في المركز والظروف غير الصحية التي يوجد فيها المهاجرون، ومن بينهم العديد من القُصَّر، ثلاثة قضاة إسبان إلى مطالبة وزارة الداخلية في ديسمبر الماضي باتخاذ “إجراءات عاجلة”.
المغرب له مواقف سيادية وليس دركيا
يشتغل عند أروبا، حتى تملي عليه إسبانيا ما يجب عليه ان يفعل تجاه السنيغاليين او غيرهم.