تخوض ساكنة جماعات إقليم تارودانت المتضررة من زلزال الحوز منذ يوم الثلاثاء الماضي، مسيرة احتجاجية على الأقدام اتجاه مدينة أكادير وصلت ليلة أمس جماعة أولاد تايمة وسط إنزال أمني مُكثف، احتجاجا على رفض طلبات استفادتهم من الدعم المخصص لضحايا الزلزال.
وشدد المشاركون في المسيرة البالغ عددهم حوالي 300 شخص، على أن أغلب متضرري الزلزال بإقليم تارودانت، لم يتوصلوا بالدعم المحدد في 2500 درهم شهريا لمدة سنة كاملة لفائدة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا، رغم مرور 5 أشهر عن حدوث الزلزال المدمر.
ويحتج المتظاهرون على طلب السلطات لهم بالعودة لمنازلهم المتضررة جراء الزلزال، رغم الخطر الذي قد تشكله على حياتهم بسبب عدم إعادة بنائها وإصلاحها حتى الآن.
وأكد المشاركون أن مسيرتهم الاحتجاجية ستتجه نحو مقر ولاية جهة سوس ماسة بعد أخذ قسط من الراحة بولاد تايمة، للتحاور مع المسؤولين الجهويين هناك، وفي حالة عدم تلبية مطالبهم واستفادتهم من الدعم المخصص للمتضررين بأمر ملكي، سيضطرون لتصعيد خطواته الاحتجاجية بتحويلها نحول العاصمة الرباط حد تعبيرهم.
وقد حاول ممثل عن الدرك الملكي بالمنطقة احتواء الأمر، بدخوله في حوار مباشر مع المحتجين أثناء وصولهم مدخل مدينة “ولاد تايمة”، مطالبا بـ “إعداد لوائح تضم أسماء المتضررين وأرقام بطائقهم الوطنية، وبتعيين لجنة مقلصة العدد تتكلف بالحوار مع الوالي لاستحالة إجراء حوار مع حشد مكون من 200 أو 300 شخص”.
وأضاف ممثلي الدرك الملكي بالمنطقة، أثناء حواره مع حشد من المتظاهرين، أن “مطالب المحتجين وصلت فعلا كما هي للوالي، وهو حاليا قيد إعداد حلول عاجلة لها لإنهاء هذا الملف، معترفا بوجود أخطاء في عملية إحصاء المتضررين” حسب تعبيره.
القرارت يجب ان تتخد بدراسة دقيقة وإحصائيات مضبوطة وليس بمجازفة تعود بالويل على اصحابها.