أثار تحويل أسماء غلالو رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط مبلغ 10 مليون درهما لفائدة الحساب الخاص بتدبير آثار الزلزال الذي عرفته منطقة الحوز، غضبا واسعا داخل جل مكونات المجلس أغلبية ومعارضة.
في هذا الإطار، استنكر رؤساء فرق الأغلبية بالمجلس الجماعي لمدينة الرباط في بلاغ توصلت به جريدة “آشكاين” الإخبارية، ما وصفوه “التسيير المنفرد الأرعن” لرئيسة الجماعة أسماء اغلالو، الخارج عن قواعد التدبير الجماعي ومقتضيات القانون التنظيمي للجماعات.
واتهمت فرق الأغلبية رئيستهم أسماء اغلالو، باستغلال موظفي مصالح الجماعة لتصفية حساباتها، وتمرير قراراتها ومواقفها، عندما يتعلق الأمر بالضغط من أجل تنفيذ قرارات لم تصدر عن مداولات المجلس.
وأكدت أغلبية مجلس جماعة الرباط، “عدم إحاطتهم من طرف الرئيسة بعملية التبرع لضحايا زلزال الأطلس، وعدم تقديمها نهائيا أي مقترحا في هذا الجانب قصد دراسته والمصادقة عليه في جدول أي من دورات المجلس سواء العادية أو الاستثنائية، وفق ادعاء بلاغهم”.
وشددت أغلبية جماعة الرباط على عدم قانونية عملية التحويل كما ادعت عمدة الرباط، موضحة أنها “محاولة تغليطية للسلوكات المتكررة لها في التدبير الجماعي والمخالف للصواب والقانون، لأن المشرع أجاز لرئيس المجلس أن يقوم ببعض التحويلات داخل الأسطر المالية لنفس البرنامج داخل الميزانية المصادق عليها من طرف المجلس، وهو غير واقعة الحال، مما يثبت صرف اعتمادات مالية بدون سند قانوني ويقع في الخطأ الجسيم بسبب قرارات التسيب والانفرادية بعدم احترام قواعد وضوابط وأحكام حددها المشرع بشأن تدبير المالية الجماعية وإلا كان هدر المال العام بدون وجه حق”.
يُذكر أن المستشار فاروق مهداوي بالمجلس الجماعي للرباط، عن فيديرالية اليسار الديمقراطي المعارض، سبق وراسل والي جهة الرباط محمد اليعقوبي، بسبب “الخروقات القانونية والمسطرية المتعددة المرتكبة من لدن السيدة أسماء أغلالو بصفتها رئيسة مجلس جماعة الرباط، صرف مبلغ مليار سنتيم لفائدة الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، من ميزانية الجماعة، وذلك دون طرح الموضوع أمام مكونات المجلس الجماعي”.
شحال من واحد احيل على جرائم بسبب مثل هذا الفعل