لماذا وإلى أين ؟

منع إدخال الهواتف يعرقل الحوار بين أطباء المستقبل وميراوي

انعقدت يوم أمس الخميس 15 فبراير 2024، جلسة حوار مطولة بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، وبين الوزارتين الوصيتين عن كليات الطب، وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة، حضره أيضا ممثلين عن النقابة الوطنية للتعليم العالي وعمداء كليات الطب قصد إيجاد حلول تعيد السير العادي للدراسة بالكليات المذكورة.

وقد عاينت جريدة “آشكاين” الإخبارية توترا وشنآنا لدقائق بين الطلبة الأطباء وبعض المسؤولين أمام المدخل الخلفي لوزارة التعليم العالي، بسبب انسحاب ممثلي الطلبة من قاعة الاجتماع لبعض الوقت.

ياسر ذرقاوي عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أكد في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “الشنآن الذي شهده مدخل وزارة التعليم العالي، جاء نتيجة منع ممثلي طلبة الطب والصيدلة، من إدخال هواتفهم النقالة، ونتيجة تخصيص 4 مقاعد فقط للممثلين القادمين من كل الكليات العمومية الإحدى عشرة بشعبتيها”.

وأكد ذات المتحدث أن الطلبة الأطباء “تفهموا في بادئ الأمر طلب ترك الهواتف جانبا واستجابوا له بكل نضج، ليتفاجأوا أثناء الاجتماع باصطحاب باقي الحاضرين هواتفهم النقالة دون إشكال يُذكر، ما اعتبره الطلبة إهانة وتمييزا في حقهم لينسحبوا بعد ذلك من الحوار.”

وأضاف ذات الناشط الطلابي أن “الطرفين تجاوزا الأمر بعد السماح لكل الحاضرين باصطحاب هواتفهم النقالة، وأن مدة الاجتماع دامت حوالي 3 ساعات حول مطلب وحيد وهو تقليص سن التكوين من 6 إلى 7 سنوات، حيث رفض ممثلي الوزارتين الوصيتين بالبث والمطلق في التراجع عن خطوة التقليص، رغم عدم إدلاءهم بأي حجة قوية تضفي مصداقية ومشروعية على الخطوة الانفرادية للوزارة، ما يعني عدم إنتاج الحوار الأخير أي مخرجات عملية لحل الأزمة”، وفق تعبير المتحدث.

وشدد الذرقاوي على أن “الملف المطلبي للطلبة الأطباء يتضمن العديد من المطالب لم يتم التجاوب مع أي منها، وأن الطلبة الأطباء بشكل ديمقراطي عبر جموعاتهم العامة قرروا الاستمرار في الحركة النضالية إذا لم يتم الاستجابة للمطالب، وبلورة حلول بشكل مشترك”.

ورفض ممثل الطلبة الأطباء في ختام تصريحه “الخرجات الإعلامية لوزارة التعليم العالي من خلال بلاغاتها غير الواقعية وغير الصحيحة من قبيل حل 95 من المطالب المرفوعة”، مؤكدا أن “الهدف الأسمى والوحيد للطلبة المُحتجين هو إصلاح التكوين الطبي، وخدمة صحة المواطن، على اعتبار أي خلل في التكوين الطبي يتضرر منه المواطن المغربي بالأساس”.

ومع فشل الحوار الأخير في الخروج بحلول تُنهي الأزمة المُتافقمة، في ظل عزم الطلبة الأطباء الاستمرار في إضراباتهم واحتجاجاتهم الواسعة عبر مقاطعة الامتحانات وكل الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الميدانية، تزداد مخاوف احتمالية اتجاه كليات الطب نحو شبح “السنة البيضاء”.

يُذكر أن قرار تقليص عدد سنوات التكوين في كليات الطب والصيدلة من سبع إلى ست سنوات، والتأخر في إخراج دفتر الضوابط البيداغوجية المتعلقة بالسلك الثالث، من أبرز النقاط الخلافية بين الوزاريتين الوصيتين على القطاع وبين الطلبة الأطباء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
رشيد
المعلق(ة)
18 فبراير 2024 00:58

الجامعة المغربية تعيش فوضى عارمة فمن ينقدها.فما تعيش الجامعة المغربية وبالأخص جامعة الرباط من صراعات تذكرنا بأفلام الفتوات المصرية فالصراع على أشده في ضل الصراع الكبير على من سيتولى رئاسة الجامعة جعل مجموعة من المؤسسات التابعة لها تعيش فوضى عارمة في إطار تكتلات تبحث عن مصلحتها الذاتية ضاربة بعرض الحائط المصلحة العمومية ومصلحة الجامعة.حيث يتم استغلال مناصب المسؤولية في تصفية الحسابات من شطط في استعمال السلطة بعيدا عن مبادئ التدبير الحكامة الجيدة .فمن ينقد الجامعة من عرقها .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x