لماذا وإلى أين ؟

لعروسي يعدد خلفيات ورسائل إستقبال رئيس إيرلندا لزعيم “البوليساريو”

أقدم الرئيس الأيرلندي، مايكل دانييل هيجينز، على استفزاز المملكة المغربية، خلال استقباله يوم أمس الخميس 15 فبراير الجاري، زعيم جبهة البوليساريو ورئيس ما يسمى “الجمهورية الصحراوية” المزعومة، ابراهيم غالي.

ووفق ما كشفته وسائل إعلام جبهة الإنفصال، فإن رئيس إيرلندا ناقش ابراهيم غالي بخصوص “آفاق العمل المستقبلي، وخاصة في ميدان التضامن، سواء داخل البلاد (إيرلندا) أو على الساحة الأوروبية أو العالم”، كما تم الحديث عن سبل إرساء علاقات الجبهة الإنفصالية مع مختلف التشكيلات السياسية الإيرلندية.

تعلقيا على ذلك، يرى الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات الدولية، عصام العروسي، أن استقبال رئيس ايرلندا لزعيم البوليساريو في هذا التوقيت، يؤشر على الموقف الإيرلندي المتناقض أساسا مع السياسة الخارجية التي تنهجها المملكة المتحدة وبريطانيا عموما.

الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات الدولية المدير العام لمركز منظورات للدراسات الجيوسياسية والاستراتيجية، عصام لعروسي

خطوة رئيس إيرلندا تكشف عدة أبعاد، وفق لعروسي الذي كان يتحدث لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أولها البعد الشعبوي المبني على دعم مثل هذه الحركات الإنفصالية مؤخرا، بضغط من أحزاب يسارية شعبوية. فيما يتمثل البعد الثاني في المجال السياسي والدبلوماسي، حيث ضربت هذه الدولة مصالحها مع المغرب عرض الحائط.

“الموقف الإيرلندي، كان دائما يندرج ضمن دعم قرارات الأمم المتحدة ودعم تحقيق التسوية السياسية”، يسترسل المتحدث، مستدركا “لكن هذا الإصطفاف، يضرب في العمق هذا التوجه”.

وأكد الخبير في العلاقات الدولية أن إيرلندا من خلال هذه الخطوة تبتعد عن السياسة الخارجية البريطانية التي أعربت غير ما مرة عن قربها للموقف المغربي في ملف الصحراء، مشددا على أن رئيس إيرلندا يعاكس التوجهات والسياسة الخارجية لبريطانيا، ليس في ملف الصحراء فقط، بل حتى في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وخلص لعروسي إلى أن مواقف إيرلندا الأخيرة تبرز أنها تنحو نحو دعم الحركات الإنفصالية، مبرزا أن “هذه السياسة الخارجية الجديدة سببها قرب الإنتخابات الإيرلندية، وبالتالي تحاول الأحزاب اليسارية الشعبوية تسجيل بعض النقاط الإنتخابية بمواقف مثل هذه”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x