تنسيقية عائلات “حراكة” مفقودين تحتج أمام قنصلية إسبانيا بأكادير

تكتلت أسر وعائلات المهاجرين المغاربة غير النظاميين المفقودين في البحر، داخل تنسيقية من أجل الترافع على ملف أبنائهم والكشف عن مصيرهم،  حيث دعت للاحتجاج امام قنصلية إسبانيا بأكادير الأسبوع المقبل.

ودعت تنسيقية أسر وعائلات الشباب المفقودون المغاربة المرشحين للهجرة – جنوب المغرب، في بلاغ إخباري، وصل “آشكاين” نظير منه، عائلات وأسر وأقرباء الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المفقودين إلى تنظيم  “مسيرة وطنية لتسليط الضوء على ملف أبناءنا المفقودين يوم الأربعاء 21 فبراير 2024 ابتداء من الساعة 11 صباحا من أمام القنصلية الاسبانية بأكادير تحت شعار ” نضال مستمر من أجل معرفة مصير أبناءنا والحقيقة والعدالة”.

وأوضحت التنسيقية، في بلاغها، أن خطوتها تأتي “بعد طول انتظار ومعاناة لإحقاق الحقيقة والعدالة ومعرفة مصير أبنائنا نحن عائلات وأسر وأقرباء الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المفقودين – جنوب المغرب – الشواطئ المغربية الأطلسية”.

وشددت على أنه “في إطار نداءاتهم ورفع أصواتهم ونداءاتنا للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائنا وإجلاء الحقيقية والعدالة، وفي إطار عملهم النضالي والاحتجاجي في ملف أبنائنا المفقودين مجموعة 27 مارس 2022 ، مجموعة العطاوية ومجموعات أخرى انطلقت من شواطئ الأطلسي العيون اكادير طانطان، الداخلة ، الرباط سلا ، طرفاية الجديدة بوجدور ، أسفي، وغيرها”.

وجددت الدعوة والمطالبة “للدولة المغربية والإسبانية في شخص وزارات الشؤون الخارجية ووزارة العدل المغربية والنيابة العامة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والهلال والصليب الأحمر ولجنته الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية تكثيف الجهود والتدخل العاجل والفوري لتلبية مطالبنا في معرفة مصير أبنائنا المفقودين المرشحين للهجرة بالمحيط الأطلسي” الهاربون للبحث عن مستقبل أفضل والعيش الكريم ونجدد مطالبنا إحقاق العدالة بمتابعة الجناة وإنصاف العائلات والتصدي لمافيات شبكات التهريب و النصب والاحتيال بمواقع التواصل الاجتماعي” .

وناشدت “الجمعيات والمنظمات الحقوقية والمنابر الإعلامية والضمائر الحية لمؤازرتنا و لتسليط الضوء على ملف أبنائهم المفقودين وإجلاء الحقيقة ودعمنا في محنتهم ومطالبهم في الكشف عن مصير أبنائهم”، محملين  “المسؤولية المباشرة لهذه الوضعية لنظام الحدود ونظام التأشيرة (visa) والسياسات الغير العادلة الذي تفرضه أوربا على دول الجنوب على أبنائنا ضدا على حرية التنقل التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان”.

وأشارت إلى أنه “بعد مرور شهور و سنوات من المعاناة وبعد انتظارهم لعدة شهور وسنوات في انتظار معرفة الحقيقة، فهم عازمون على مواصلة مطالبهم واحتجاجهم من أجل أبنائهم وفلذات أكبادهم والكشف عن مصيرهم وإجلاء الحقيقة ومحاكمة السياسات الأوربية القاتلة المتعلقة بالهجرة والمهاجرين والجناة وتسهيل وتبسيط وتسريع عملية الحمض النووي ADN بناءً على الجثث التي تلفظها مياه المحيط الأطلسي والبحر المتوسط”.

وطالبت التنسيقية  من “القضاء المغربي” رئاسة النيابة العامة” بالتحقيق الجاد والمسؤول في الملف مع مراعاة الشكاوي التي وضعتها العائلات وإشراك معطياتها ومطالبتها في التحقيقات بإجلاء الحقيقة كاملة ومحاكمة الجناة والمتاجرين بالبشر” .

كما دعت “التنسيقية كمجموعة وطنية بالجنوب جميع وكافة العائلات والأسر من مختلف المجموعات والمدن والمناطق بالجنوب ” العطاوية ، طانطان ، الداخلة، القلعة بني ملال أكادير، الفقيه بن صالح، مراكش  وغيره الحضور المكثف لإنجاح هذه المحطة النضالية من أجل المطالبة بالحقيقة والكشف عن مصير أبنائهم”.

يذكر أن ملف المهاجرين المغاربة غير النظاميين الذين فقدوا في عرض البحر قد سبق أن وصل لقبة البرلمان عبر أسئلة كتابية وجهت إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل للكشف عن مصيرهم في أقرب الآجال.