لماذا وإلى أين ؟

الشباب في المغرب: من العلم والدراسة إلى شركات الكابلاج

بدر شاشا
تعتبر مشكلة البطالة وتحسين فرص العمل للشباب واحدة من أهم التحديات التي تواجه المجتمع المغربي في الوقت الحالي. بينما يسعى الكثيرون من الشباب إلى الحصول على تعليم جيد والحصول على شهادات علمية متقدمة، يجد الكثيرون منهم صعوبة في الاندماج في سوق العمل.

في السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة في عدد الشباب الذين ينخرطون في صناعة الكابلاج، وهي واحدة من القطاعات التي تشهد نمواً مستمراً في المغرب. ومع ذلك، فإن الأجور المدفوعة في هذا القطاع غالباً ما تكون محدودة، حيث يتقاضى العديد من العمال أجوراً غير كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

تحديات شباب المغرب في سوق العمل
في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية، يواجه شباب المغرب تحديات كبيرة في دخول سوق العمل وتحقيق طموحاتهم المهنية. يشكل العلم والدراسة أساسًا هامًا في حياة الشباب المغربي، إلا أن العديد منهم يجدون أنفسهم مواجهين لتحديات صعبة بمجرد تخرجهم.

ضياع الشباب المجاز وحاملي الدبلومات
رغم تحصيلهم العلمي واجتيازهم لمختلف المراحل التعليمية، يجد الكثيرون من الشباب المغربي أنفسهم عاجزين عن العثور على فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم ومهاراتهم. يعتبر ذلك ضياعًا للمواهب الشابة وتضييعًا للموارد البشرية المهمة في بناء المجتمع وتطوير الاقتصاد.

قلة فرص التشغيل العمومي
تعتبر الوظائف في القطاع العام من أحد الخيارات المرغوبة لدى الشباب، إلا أنها تعاني من قلة الفرص المتاحة بالنسبة لعدد الخريجين الذين يدخلون السوق كل عام. هذا يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وعدم الاستفادة الكاملة من الكفاءات الشابة.

تسقيف سن التوظيف في التعليم
سياسة تسقيف سن التوظيف في التعليم إلى 30 عامًا تعد واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه الشباب الذين يرغبون في العمل في هذا القطاع. فهذا القرار يقيد فرص التوظيف للشباب الذين تجاوزوا هذا العمر ويقلل من فرصهم في تحقيق استقرار مهني في هذا المجال.

استعداد الشباب لقبول وظائف غير مرغوبة
تضطر بعض الشباب إلى قبول وظائف غير مرغوبة أو ذات أجور منخفضة نسبيًا لتلبية احتياجاتهم المالية الضرورية، مما يعيق تطويرهم المهني ويقلل من إمكانية تحقيقهم لأهدافهم الشخصية والمهنية.

يتطلب حل مشكلة بطالة الشباب في المغرب جهودًا مشتركة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتوفير فرص عمل مناسبة وتحسين بيئة العمل وتشجيع ريادة الأعمال وتطوير التعليم والتدريب المهني. إن تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم يعد خطوة أساسية نحو بناء مستقبل أفضل للمغرب.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

4.5 2 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x