لماذا وإلى أين ؟

أربعون جمعية تراسل وزير الصحة بخصوص وضعية المستشفى المحلي بالفنيدق

راسلت أكثر من أربعين جميعة بمدينة الفنيدق وزير الصحة، خالد أيت طالب، بسبب ما أسموه “الظلم في الرعاية الصحية”، والخصاص ونقص الأطر الطبية والتمريضية والتجهيزات الطبية بمستشفى الحسن الثاني بمدينة الفنيدق.

وحسب نص العريضة الموجهة إلى وزير الصحة، والتي توصلت “آشكاين” بنظير منها، فقد حذرت جمعيات المجتمع المدني من “خطورة الوضع بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق والذي منذ تدشينه من طرف صاحب الجلالة، ورغم العديد من الشكايات إلا أنكم وللأسف الشديد لا تعيرون أي اهتمام لشكايات المواطنين، وعدم المبالاة بهذه الشكايات وهذا الجانب المهم في حياة المواطنين يتسبب في عدم المساواة، ويُؤدي إلى الظلم في الرعاية الصحية وينتج عن هذا انتشار الشعور بالصدمة واللا إنسانية”.

وأشارت العريضة إلى أن “الفصل 31 من دستور المملكة المغربية ينص على أن الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في العلاج والعناية الصحية والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، والتضامن التعاضدي أو المنظم من لدن الدولة، إلا أن الواقع العملي يؤكد بالملموس أن الدستور والواقع خطان متوازيان لا يلتقيان أبدا والدليل على ذلك أن المستشفى المذكور ومنذ مدة وإلى يومنا هذا ما يزال يعاني من النقص الكبير في الأطر الطبية والشبه طبية والتقنية، والغياب الكلي لطبيب التوليد وغياب طبيب التخدير بحيث إن طبيبة التخدير المتوفرة حاليا تشتغل بالإقليم برمته أي بالفنيدق والمضيق ومرتيل، فضلا عن تسجيل غيابات متكررة معللة بالشواهد الطبية، وعدم تشغيل بعض أجهزة الكشف بسبب عدم وجود الطبيب المختص”.

وأضاف نص العريضة أن المستشفى المذكور يعرف أيضا، “توقيف العمل بقسم الجراحة العامة، سوء المعاملة والاستقبال والزبونية والمحسوبية في التعامل مع المرضى والمرتفقين، الالكتظاظ الذي يعرفه قسم المستعجلات، ووجود طبيب واحد فقط في مدينة يتجاوز عدد سكانها 80 ألف نسمة، علما أن أغلب الأطباء متدربون، ولا يتوفرون حتى على الختم ولا يحق لهم توقيع الشواهد الطبية”.

واسترسلت العريضة أنه يتم “توجيه النساء الحوامل إلى مصحات بعينها من طرف طبيب النساء والتوليد الذي غادر المستشفى ولم يعوض، وعدم وجود الأدوية التي تستعمل أثناء الولادة أو في بعض الحالات كالحقن والخيط… وتقادم وتهالك المعدات الطبية، وعدم صيانتها. ومنها ما لم يعد صالحا للتشغيل كجهاز السكانير على سبيل المثال… وطلب الأداء قبل تلقي العلاج، سواء في الحالات العادية أو المستعجلة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x