بلاغ منسوب للعدل والإحسان يحدث شرخا بنقابة التعليم العالي

أثار بلاغ صادر عن النقابة الوطنية للتعليم العالي، فرع كلية العلوم أكادير، انقساما كبيرا وسط فئة الأساتذة الجامعيين الذين يطالبون بالأقدمية العامة، ويحتجون من أجل ذلك، على وزارة ميراوي.

البلاغ أدان “بشدة” التدخل الأمني ضد الأساتذة الباحثين، خلال وقفة احتجاجية لهم أمام وزارة التعليم العالي، الأسبوع الماضي، معتبرا ذلك “ضربا للحريات واهانة للأساتذة الباحثين واستهداف مباشر”.

وتحولت مجموعة خاصة تحمل إسم “الأقدمية العامة” على تطبيق “واتساب”، إلى نقاش حاد بعد نشر البلاغ المذكور داخلها، حيث يقول أساتذة جامعيون، إن محسوبين على جماعة العدل والاحسان و”رفيق لا ديمقراطي” من يقفون وراء البلاغ “غير القانوني” رغم أنه يحمل خاتم النقابة الوطنية للتعليم العالي.

بل ذهب أحد هؤلاء الأساتذة الجامعيين إلى اتهام من يقفون وراء البلاغ بأنهم يريدون “الركوب على بعض القضايا العادلة والمشروعة مثل ملف الأقدمية”، واصفا إياهم ب”تجار مأساة الشعب الفلسطيني”، بحكم أن البلاغ خصص أزيد من نصف مضمونه لإدانة حرب إسرائيل على غزة ولرفض التطبيع.

في المقابل، هناك أساتذة لم يعجبهم هجوم زملائهم على بلاغ فرع نقابة الصباني، مؤكدين أنه يكفي كونه ” مُؤَقع ورسمي” وداعم لقضيتهم، للإشادة به، لكن يأتي الرد من الطرف الآخر أنه “غير رسمي مادام لم يصدر عن أجهزة غير قانونية”.

وتطور الأمر إلى مشاحنات بين تيار ” لا يريد أن يفهم من كان وراء البلاغ الداعم” وبين أساتذة يلحون على تحصين قضيتهم من “أشباه النقابيين”.