لماذا وإلى أين ؟

ٍٍمطالب للنيابة العامة بفتح تحقيق ”جدي وعاجل” حول ما ورد بتقرير مجلس الحسابات

التمست الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب من النيابة العامة فتح تحقيق ”جدي وعاجل” حول ما تضمنه تقرير المجلس الأعلى للحسابات، والمتعلق بتدقيق الحسابات المالية السنوية للأحزاب السياسية لسنة 2022.

وشددت الهيئة المذكورة في مراسلة موجهة لرئيس نيابة العامة توصلت “آشكاين” بنظير منها، على ”ضرورة تفعيل مذكرة التعاون الموقعة في 30 يونيو 2021 بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة والمجلس الأعلى للحسابات لمكافحة الفساد وتنزيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وزادت المراسلة: ”التعاون والتنسيق السبيل الوحيد لمحاصرة كل أشكال الفساد التي تؤثر سلبا على التدبير العمومي وتخليق الحياة العامة، وفي تدعيم وحماية مبادئ وقيم الحكامة الجيدة والشفافية والمحاسبة، لاسيما في مجال الرصد والتبليغ من أجل مناهضة الفساد بجميع مظاهره”.

واعتبرت هيئة حماية المال العام ذاتها، أن تقرير مجلس زينب العدوي تضمن ”خروقات وتجاوزات ومخالفات طرق صرف الدعم العمومي والنفقات المتعلقة بالعملية الانتخابية وبصرف الدعم السنوي الإضافي واختلالات أخرى في تدبير حسابات الأحزاب السياسية المغربية لملايين الدراهم من أموال دافعي الضرائب”.

وتأتي مطالبة الهيئة المذكورة بفتح التحقيق، بعدما عرى تقرير صادر عن المجلس الأعلى للحسابات، بداية شهر مارس الجاري، اختلالات بالجملة، شابت طرق صرف الأحزاب السياسية المغربية أغلبية ومعارضة، لملايين الدراهم من أموال دافعي الضرائب.

التقرير الذي يضم 179 صفحة، ذكر أن 19 حزبا (29 حزبا من أصل 34 قدمت حسابتها)، لم تقم بعد بإرجاع مبالغ دعم تناهز 29,21 مليون درهما إلى الخزينة العامة للدولة، وأن الأحزاب السياسية لا تدعم عملياتها المالية بالوثائق القانونية اللازمة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
6 مارس 2024 09:03

يجب سن قانون يلزم المجاس الأعلى للحسابات بوضع تقاريره بين يدي القضاء مباشرة ، وكفى المؤمنين سر القتال

بوجمعة
المعلق(ة)
5 مارس 2024 23:36

الدعم الذي صرف للاحزاب السياسية لايكمن ان يخرج من دائرة وظائف الصناديق السوداء . المطالبة بارجاع الدعم يستوجب أيضآ اعادة طرح الجدوى و القيمة السياسية والأهداف المنتظرة من الإقرار المبدئي والعملي من هذا الدعم ، والا ماذا يعني :
– تخصيص اعتماد ضخم لدعم أنشطة حزبية انتخابية في غياب اطار ضبطي وقانوني محدد لصرف الاعتمادات ( حيسوبيون محلفون ، التقيد باعداد مشاريع وأنشطة حزبية تقترح للدراسة وللمصادقة بهدف الدعم…
– دعم أنشطة “الزرود” بوفرة ونسخ ملايين أوراق الدعاية التي ترمى بها عبثا خلال الحملات الانتخابية في الازقة والشوارع وو..، مع كل ما تحمله هذه الظواهر من أوجه التلاعب وتبديد وسرقة اموال الدعم .
– الدعم يصرف خلال الحملات ( رغم بعد التصويت ) إلى جانب كل الأدوات الأخرى الملتوية المستعملة والمتخلفة كشراء الدمم وو ..وهو عمل يتنافي و قيم التصويت الحر والاقناع بالبرنامج الذي يبقى دائما مجرد حيل وبدون نتائج تذكر …

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x