تبون يتصل برئيس موريتانيا لمناقشة محتوي لقاء “التكتل المغاربي الثلاثي”

أجرى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اتصالا هاتفيا جديدا أمس الثلاثاء 05 مارس الجاري، مع الرئيس الموريتاني؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد تناول الإعلام اللقاء الذي جمع رؤساء الجزائر، تونس وليبيا وسمي بـ”التكتل المغاربي الثلاثي”.

وحين تساءلت وسائل الإعلام أسباب إستبعاد موريتانيا والمغرب عن هذا التكتل المغاربي المزعوم، سارع الرئيس الجزائري؛ عبد المجيد تبون، إلى طمأنة الرئيس الموريتاني عبر اتصال هاتفي، كشفت رئاسة الجزائر عن بعض ما تم التطرق إليه.

ووفق رئاسة الجارة الشرقية، فإن المكالمة الهاتفية بين تبون والغزواني تناولت لقاء “التكتل المغاربي الثلاثي”، حيث أطلع تبون رئيس موريتانيا على “اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمعه مع رؤساء كل من تونس وليبيا عقب القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي احتضنته الجزائر”.

كما بحث رئيس الجزائر مع الرئيس الموريتاني، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وفق بلاغ رئاسة الجزائر، “مسائل وقضايا راهنة، ذات طابع إفريقي”، كما “شكره على حضوره إلى القمة السابعة من منتدى الدول المصدرة للغاز”.

في هذا الإطار، ترى صحيفة “الأنباء” الموريتانية، أن “تكثيف الرئيس تبون اتصالاته الهاتفية ودعواته المتكررة للرئس ولد الغزواني لزيارة بلاده، تفسر ضمن مسارات الضغوط الكثيرة التي تمارسها الجزائر لإبعاد موريتانيا عن المبادرة المغربية الساعية لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي من جهة، ومن جهة أخرى تفكيك التحالف الإستراتجي بين موريتانيا والمملكة المغربية”، وفق المصدر ذاته.

وكانت الجزائر قد أعلنت مساء يوم الأحد 3 مارس الجاري، عن ميلاد تكتل مغاربي جديد يضم كل من الجزائر، تونس وليبيا، فيما استبعد كلا من موريتانيا والمغرب.

ووفق الرئاسة الجزائرية، فإن الرؤساء عبد المجيد تبون رئيس الجزائر، قيس سعيد، رئيس تونس ومحمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أجروا لقاءً ثلاثيًا، تدارسوا فيه “الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية، ليخلُص اللقاء إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب”، مشيرة إلى أنه “تقرر عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل ثلاثة أشهر، يكون الأول في تونس بعد شهر رمضان المبارك”.