سار الشاب المغربي “دياري وليد”، بحر الأسبوع الجاري، على رأس تظاهرة شارك فيها المئات، وجابت الشارعين الرئيسيين لمدينة “كامبكلار” بإقليم تاراغونا الإسباني، للمطالبة بشكل رئيسي بـ “العدالة” لمقتل أخيه “نجيب” يوم الأحد الماضي.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد تجمع ما يزيد قليلاً عن مائة شخص قبالة الكنيسة الواقعة في شارع “ريو يوبريغات”، وبدأوا المسيرة الاحتجاجية، حتى وصلوا إلى منطقة “رامبلا دي بونينت”، حيث وقعت الجريمة التي راح ضحيتها الشاب المغربي “نجيب”، وخلال المسيرة ترددت شعارات متواصلة تندد بالجريمة وتطالب بالعدالة.
وقال المصادر، إنه على رأس المشاركين في المسيرة، كان هناك وليد شقيق الضحية، وأثناء تلقيه التعازي والدعم من أفراد الجالية المغربية، قال في تصريحات للصحافة المحلية، إن نجيب يبلغ من العمر 35 عاما، وكان قد وصل إلى تاراغونا منذ حوالي أربع سنوات ونصف وعاش معه في شقته في إيكومار. وكان يتقدم حاليًا بطلب للحصول على الإقامة، بينما يعمل أينما استطاع؛ في الريف، في أسواق توريفورتا أو بونافيستا، أو يبيع السمك، وأكد أنه لا يعرف متى ستتمكن الأسرة من دفنه. بينما أعرب عن امتنانه لمئات الأشخاص الذين انضموا إلى المسيرة. وحمل العديد منهم نسخًا من صورة نجيب تم التقاطها في الحي نفسه.
ووجه المسؤولون عن المسيرة، وفق المصادر، رسالة “لا للعنف” إلى الإسبان والجالية والأجنبية، مؤكدين أنهم ضد القتل والعنف ويريدون فقط الأمن للجميع، مقتنعين بأن مرتكب الجريمة ليس من المجتمع المغاربي. ومعلنين انهم سيواصلون التظاهر إلى غاية توقيف الجاني.
وكانت منطقة “رامبلا دي بونينت” في تاراغونا، قد استفاقت يوم الاثنين المنصرم على جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها الشاب المغربي بعد تعرضه لطعمة قاتلة، فيما ليس من الواضح بعد حيثيات وأسباب الواقعة.