مثير.. وثيقة تكشف تلقي قدماء المحاربين معاش نصف سنوي بدل معاش شهري

غضب عارم يسود وسط قدماء المحاربين، بسبب أداء الصندوق الوطني للتقاعد معاشهم مرتين في السنة بدل مرة في الشهر لما يزيد عن 14 سنة.

وطالب قدماء المحاربين في وقفة احتجاجية نظموها يوم الأربعاء 6 مارس 2024، بجبر الضرر الذي لحقهم طيلة السنوات الماضية، وبمعالجة معاشاهم بما يضمن أداءها شهريا بدل نصف شهر.

وقد عاينت “آشكاين” نسخا من وثيقة معاش تقاعد أحد قدماء المحاربين، تنص على تقاضي المعنيين أجرا شهريا قدره 1770 درهم.

إبراهيم بلال، أحد قدماء المحاربين المعنيين، أكد في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أنه “تم دفع ملف الاستفادة من المعاش الشهري في سنة 2008، وتم قبول الطلب في سنة 2010، وتقاضى على إثره منذ تلك اللحظة أجرا مرتين في السنة قدره 1770 درهم، مرة في 20 يونيو ومرة في 20 دجنبر، في حين تم إعطاء مجموعة أخرى من المحاربين القُدامى معاشا قدره 1740 درهم”.

وشدد ذات المُتحدث على أن “الأوراق الصادرة عن الصندوق الوطني للتقاعد، تنص بالحرف على تقاضي المعنيين معاشا شهريا قدرهم 1700 درهم، وليس نصف سنوي، غير أن وثيقة الأداء تنص عن مرتين في السنة فقط”.

وأضاف بلال أن “موَظَفَين من المؤسسة المعنية بأداء أجور المحالين على التقاعد، أكدوا خلال حوار تم إجراؤه مع مجموعة من المُتضررين، أن ما تضمنه الوثائق مجرد خطأ مطبعي، وهو ما لم يستصغه المُتضررين على اعتبار الأوراق موقعة من طرف رئيس المؤسسة ومن المُستحيل تضمنها خطأ كهذا، وأنه لا يتم توقيعها إلا بعد التأكد من أن المبلغ يمر فعلا ، ولا يمكن أن يستمر الخطأ لمدة تراوح 14 سنة، ويتم كشفه فجأة بعد احتجاج المعنيين”، مضيفا أن “النظام القانوني المنظم لهم ينص على معاش شهري وليس نصف سنوي”.

وختم المحارب السابق تصريحه بالتأكيد على “حق قدماء المحاربين في معاش شهري بأجر مُحترم  يضمن العيش الكريم لهذه الفئة التي قدمت الكثير للوطن، وأن المعنيون متشبثون بمعالجة معاشهم وجبر الضرر على ما عانوه خلال السنوات الماضية”.