لماذا وإلى أين ؟

أبو الغالي يصف “البيجيدي” بالحزب الماضوي الذي يريد إعادة المغاربة للعصر العباسي

علق عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبوالغالي، على الجدل الذي أثارته تصريحات الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، عبد الإله بنكيران، التي هاجم فيها، بحدة، الجناح الحداثي الداعي لإصلاح مدونة لأسرة وفق مفهوم تقدمي يضمن للمرأة مزيد من الحقوق.

واعتبر أبو الغالي، خلال مهرجان خطابي لـ”البام” بالرحامنة، اليوم السبت (9 مارس)، أن النقاش حول تعديل مدونة الأسرة، وإن كان صحيا وإيجابياً على وجه العموم، فإنه لم ولن يخلو من الاصطياد في المياه العكرة من طرف بعض الخصوم السياسيين الذين عمدوا إلى تأجيج النقاش والتحريض على العنف الرمزي والتهديد بالاحتجاجات”، في إشارة لتهديدات بنكيران بالاحتكام إلى الشارع في نقاش المدونة.

وفسر أبو الغالي، تلويح “البيجيدي” بالشارع كفيصل في نقاش المدونة، بكونهم (البيجيديون) فشلوا في إقناع المغاربة بمشروعهم الماضاوي الذي يكمن في قياس مجتمعنا على مجتمع القرن العباسي، وهذا ضرب من ضروب العبث ولا يزيدنا إلا ايماناً وتشبثا بأخلاق ديننا السمح وبالغايات القرآنية والتي تتجلى معضمها في العدل والتقوى بمفهوم الكف عن الاعتداء ورفع الإكراه على الناس والحرية وترك الحساب إلى الله”.

معتبرا أن ما يميز “البام” عن الأحزاب والحركات الماضاوية في شأن تعديل مدونة الأسرة؛ “يكمن في مفهوم الاجتهاد وينبغي لمتتبعي الشأن العام أن يعلموا أننا جميعنا، مهما كان انتماؤنا السياسي، مجتهدون مسلمون ولكن نسلك طرقا مختلفة في الاجتهاد”، وذلك حسب ما نقله عنه الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”الجرار”.

وأضاف أبوالغالي “أن المواجهة اليوم بين الحداثة والماضاوية تكمن في المواجهة بين العقل والنقل وبين الأصالة والأصولية وبين الاتباع والتقليد، فالحداثة عكس الماضاوية والحداثة ترجح العقل على النقل كما أنها تنتصر للأصالة ضد الأصولية وللاتباع ضد التقليد ونحن في البام ننتصر للعدل والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، كما نسعى لتحقيق تكافؤ الفرص وحس المواطنة لكل طفل يترعرع على أرض الوطن مهما كانت ظروف نشأته و لو تعلق الأمر بطفل تم إنجابه خارج إطار الزواج”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

5 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
كريم
المعلق(ة)
9 مارس 2024 19:24

من تكون أنت أيها النكرة حتى تتكلم باسم الشعب
خطاب سيدنا الله ينصرو لقال فيه لا احل ما حرم الله ولا احرم ما احل الله انت وامثالك إنا لكم بالمرصاد ونحن مع بنكيران لمحاربة من يريدون تدمير القيم الإسلامية لخدمة اسيادهم.

محمد
المعلق(ة)
10 مارس 2024 06:48

لا إجتهاد فيما أقره كتاب الله.

اتق شر من احسنت اليه.
المعلق(ة)
10 مارس 2024 00:29

مصيبة الامة العربية والإسلامية في من يدعون انهم ابناءها وهم يعملون لصالح اعداءها. بحيث ان من بينهم من تعلموا قسطا من المعرفة وارادوا ان يصبحوا بين عشية وضحاها من اهل الفتوى حتى ولو كان ذلك على حساب طمس الهوية الاصلية.

احمد
المعلق(ة)
10 مارس 2024 23:18

على البام ان يجتهد في تنقية صفوفه من البارونات، وربما قد نتق مستقبلا بما يقول.

Dghoghi
المعلق(ة)
10 مارس 2024 18:06

ان الاخونجية مستغلي الدين مند زمن بعيد همهم هو التحكم في المرأة هذا يسمح لهم في تضليل الرجل الأمي بذلك يسيطرون على المجتمع…يا مغاربة مراة رجل قد خلقا من شيء واحد فهما كالاعضاء للانسان لا أفضلية بينهما بل اتحداهم يكون التكامل كما يقول علماء الإنتربولوجيا وعلماء السوسيولوجيا وعلماء الحياة وعلماء النفس.. ..لكن مع الظلاميين تتجرع المرأة ويلات القهر والاحتقار جراء ممارسة المجتمع الذكوري المتعصب التي تم صناعته من الطرفين فتحولت المرأة من إنسان كامل الى مخلوق المتعة والاستمرار النوع….

MRE de Montpellier
المعلق(ة)
9 مارس 2024 20:38

Ce sujet est parfait ,Authentique, véridique, En effet au nom de la Religion les Péjidistes les frères Musulmans ils veulent garder les femmes, et les filles sous, régime Patriarcale en guise et sous les paroles des Livres de théologie , On doit leur dire ok Mais , dans ce cas qu’ils laissent tomber leur téléphone , et leur télé , et leur costume , et leur voiture de luxe, et qu’ils mangent par terre et marcher avec des sandales etc… ils veulent la vie Moderne , mais la femme elle doit restée enfermée sous les dictat de son Maitre

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x