لماذا وإلى أين ؟

النيابة العامة تقرر متابعة “سلفي” متهم بالتهجم على صحافية وفنانين

علمت الصحيفة الرقمية آشكاين، أن النيابة العامة بمحكمة الإبتدائية بإنزكان قررت، اليوم الإثنين 11 مارس الجاري، متابعة “داعية سلفي فيسبوكي” في حالة سراح على خلفية الإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالقذف والتشهير.

المعطيات المتوفرة، تفيد أن وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بإنزكان، قرر عقب الإستماع للسلفي المشار إليه، متابعته في حالة سراح، وأداء كفالة قدرها 5000 درهم.

وكانت مصالح الأمن الوطني المختصة على مستوى مدينة آيت ملول، قد استمعت للسلفي المذكور على خلفية شكايات تقدمت بها صحافية وثلاثة فنانين، يتهمون المشتكى به باستهدافهم والتشهير بهم بأشرطة فيديو منشور على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، نددت بـ “استهداف الصحافيات والصحافيين بتصريحات من شأنها تهديد سلامتهم النفسية والجسدية، وتمس بصورة المرأة المغربية، من خلال سعي متطرفين وأشباه الدعاة على اليوتوب ووسائل التواصل الاجتماعي إلى فرض نمط معين عليها، باستعمال خطابات تمييزية وعنصرية ضدها” .

وذكر التنظيم النقابي ذاته في بلاغ له، أن المعني بالأمر، “سبق وهاجم بعض المفكرين والفنانين والمثقفين، وأن هذه الحالة ليست معزولة، ما “يؤكد تشبعه بالفكر المتطرف الدخيل على المجتمع المغربي” على حد وصف البلاغ.

ونبهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في ختام بلاغها، لـ “خطورة دعاة الفتنة والتفرقة والفكر الترهيبي، ممن لا زالوا مندسين بالمجتمع”، مطالبة الجهات الأمنية بالتدخل.

من جهة أخرى، كان عدد من نشطاء الحركة الأمازيغية، قد دعوا جمعيات ونقابات الفنانيين المغاربة إلى رفع دعوى قضائية ضد شخص معروف بممارسة ما يقول إنها “دعوة رقمية” وذلك بسبب نشره لخطاب “الكراهية والتزمت والضرب في أعراض الفنانيين وتشويه سمعتهم، استغلالا للدين”، والتصدي بحزم لـ”حملات التشهير والتوجيه المستهدفة للفنون الأمازيغية ورموزها”.

وأوضح النشطاء الموقعون على عريضة من أجل مقاضاة “شيخ”، أنه في الفترة الأخيرة ظهرت مقاطع فيديو مصورة يتحدث فيها شخص معروف بممارسة “الدعوة الرقمية” بخطاب “سلفي متشدد يكيل السب والشتم والقذف في حق الفنانة فاطمة تابعمرانت، وينعتها بأوصاف وقحة، ضاربا في عرضها وشخصها و رصيدها الفني، بلغة تهكمية ينهلها صاحب المقطع المصور، من وعاء التجريح والتهريج الغارق في السفالة والسفاهة”.

ووفق البلاغ الذي إطلعت عليه “آشكاين”، فإن “هذا الشخص المهووس بممارسة “الدعوة الدينية الرقمية” لما لها من عائدات مالية هائلة، أصبح شغله الشاغل اقحام رموز الثقافة الأمازيغية وحضارتها في خرجاته الدعوية المهرجة داخل لبوس ديني سلفي”، مضيفا أنه “سبق له مهاجمة الموسيقى الأمازيغية واحتفالات إيض ايناير وغيرها”.

ويدعو الموقعون على العريضة “السلطات المختصة إلى تقنين الدعوة الدينية الرقمية، وحماية المشترك الديني من طغاة “شيوخ اليوتوب” الذين يمارسون الدعوة والفتوى الدينية بدون أية مرجعية علمية وفقهية”، وفق المصدر ذاته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
13 مارس 2024 01:18

هؤلاء السلفيين يظنون انهم يحمون الإسلام وليس الله..دائما سأكرر ماقلته سابقا لا كهنوت في الإسلام لا ازياء في الإسلام وليس له القاب وليس لاحد كائنا يدعي انه حامي الإسلام والمسلمين…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x